الحاخامات يدخلون حلبة الصراع.. هل ينقلب اليمين المتطرف على نتنياهو؟

ذات مصر

مع تصاعد الاحتجاجات المناهضة لقانون التعديلات القضائية الذي حاولت الحكومة الإسرائيلية تمريرة، دعا 17 حاخاما بارزا من داخل الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وعدد من الجماعات اليمينية الإسرائيلية أتباعهم إلى الخروج للشوارع والاحتجاج لدعم الإصلاح القضائي، الذي تقترحه حكومة بنيامين نتنياهو، المدعومة من اليمين الإسرائيلي المتطرف، في شكل من أشكال «الإحتجاج المضاد» اليوم ردا على الاحتجاج المناهض للتعديلات القضائية.

كما دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف سموتريتش اليمينيين إلى الاحتجاج في القدس مساء اليوم لدعم الحكومة، وقال «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتوقف الإصلاح القضائي».

بينما أعلن منذ ساعات قليلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأجيل مشروع قانون للإصلاح القضائي، بعد أسابيع من التظاهرات المناهضة لخطته.

وقال نتنياهو إنه سيؤجل التصويتين الثاني والثالث على التشريع المتبقي إلى ما بعد عطلة عيد الفصح في الكنيست في أبريل، "لإعطاء فرصة حقيقية لإجراء نقاش حقيقي، وأصر على أن الإصلاح كان ضروريًا، وكرّر انتقاده لرفض التدريب أو الخدمة في الجيش احتجاجًا على التغييرات المخطط لها. ليرد رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "الرفض نهاية بلادنا.

ودعا  نتنياهو، الاثنين، المحتجين على خطة حكومته لإجراء تعديلات قضائية إلى "التصرف بمسؤولية وبدون عنف".

وقال نتنياهو، عبر حسابه على تويتر: "أدعو جميع المتظاهرين في القدس من اليمين واليسار إلى التصرف بمسؤولية وبدون عنف، نحن إخوة

وكانت الساعات الماضية قد شهدت تصاعد الاحتجاجات المناوئة لقانون التعديلات القضائية، في ظل العديد من التغيرات والتصريحات المناهضة للقانون من قبل العديد من دوائر الحكم الإسرائيلية 

مخاوف من انقسام محتمل

وحذر محللون من أن تؤدي سياسة حافة الهاوية التي تتبعها حكومة نتنياهو الموالية لليمين الإسرائيلي المتطرف إلي حدوث تصدع في السلطة التنفيذية في «الكيان الصهيوني»، إضافة لترقب الكثيرين لإنعكاسات الأمر علي دوائر الحكم المختلفة وخاصة من العسكريين الذين أبدوا استيائهم علنا علي لسان وزير الدفاع الإسرائيلي، وتطرح الساعات القادمة العديد من السيناريوهات المتمثلة في قدرة الحكومة الإسرائيلية علي استعادة الدفة وضبط إيقاع المشهد الداخلي في إسرائيل، أو حدوث ناشقاقات أكبر في الحكومة الإسرائيلية في ظل مخاوف من غضب اليمين المتطرف الداعم لها بعد قراراها بتعليق قانون الإصلاحات القضائية الذي دافعت عنه كتلة اليمين المتطرف.

وكان البيت الأبيض قد حث قادة الحكومة الإسرائيلية مع تصاعد الاحتجاجات على إيجاد «حل وسط» في أسرع وقت، مؤكدا أن الدعم الأمريكي لأمن إسرائيل وديمقراطيتها.

 وحث البيت الأبيض الحكومة على احتواء الموقف الداخلي وعدم الإخلال بالمبادئ الديمقراطية، وقال في بيان له: «كانت القيم الديمقراطية دائماً، ويجب أن تظل، السمة المميزة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأضاف أن التغييرات الجوهرية في النظام الديمقراطي يجب «متابعتها بأوسع قاعدة ممكنة من الدعم الشعبي».

وفي أول تعقيب له علي قرار نتنياهو بـ«تعليق قانون الإصلاحات» رحب البيت الأبيض بهذه الخطوة وأعتبرها خطوة علي طريق رأب الصدع في الداخل الإسرائيلي.