نتنياهو يجهز«حرساً ثورياً» تحت إمرة «بن غفير» في مواجهة الجيش النظامي

ذات مصر

 

في خطوة جديدة علي رقعة الشطرنج في الصراع الداخلي الإسرائيلى، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكليف وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني “إيتمار بن غفير" بعمل قوة عسكرية خاصة تحت قيادته، في كيان صنفه محللون بأنه «طبعة إسرائيلية» من الحرس الثوري الإيراني.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك إن تعيين بن غفير مسؤولاً عن الحرس الوطني هو «خطوة جنونية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو»، مضيفًا «بن غفير، وجهت إليه تهم 53 مرة ، وأدين عدة مرات ، واحدة منها كانت على صلة بالإرهاب».

وكان نتنياهو قد أعلن منذ يومين إقالة وزير الدفاع المقال يوآف جالانت بعد تصريحات «جالانت» حول رفضه لقانون التعديلات القضائية المقترح من الحكومة، وتأكيده علي غضب قطاع كبير من الجيش الإسرائيلى من القانون المزعوم.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث مع وزير الدفاع المقال يوآف جالانت الوضع الأمني، في موقف غريب بأن يلتقي المسؤول الرسمي مع المسؤول المقال إعلامياً، والذي يمارس مهام عمله بشكل رسمي دون الإكتراث بالإقالة الرسمية.

ورأي الكثير من المحللين للشأن الإسرائيلي بأن غالانت يستقوي بموقعة في الجيش الإسرائيلي وبدعم تيارات المعارضة الرئيسية له في مواجهة نتنياهو الذي بدأ يفقد السيطرة في ظل تصاعد وتيرة الإحتجاجات في الأسابيع الماضية، كما صرح مساعدون لوزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأنه ما زال يمارس مهام منصبه حتى تتضح الرؤية بشأن إتخاذ قرار الإقالة بشكل رسمي أو التراجع عنه إعلامياً، في تصريح رآه الكثيرون كاشفاً عن ضعف الموقف السياسي لنتنياهو في مواجهة غالانت.

تهديد بن غفير لـ«نتنياهو» بالإستقالة

وأعلن حزب «القوة اليهودية» بزعامة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير الذي يعتبر أشد مؤيدي التعديلات القضائية أن نتنياهو سيؤجل خطة تعديل النظام القضائي لعدة أسابيع، مشيرا إلى أنه مقابل موافقة الحزب على التأجيل، عرض نتنياهو تشكيل قوات «حرس وطني» مدني تحت إشراف بن غفير، ووفقا لتقارير إعلامية فإن بن غفير هدد بالاستقالة في جلسة سابقة مع نتنياهو ما لم يلتزم نتنياهو بخطط الإصلاح.

ويعرف بن غفير الذي أسند إليه نتنياهو مهمة قيادة ما يمكن تسميته « القوات الخاصة الإسرائيلية» بالتطرف الشديد حتي أنه دعا إلي مواصلة هدم منازل الفلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان، إضافة لتصريحاته العنصرية المتكررة عن الفلسطينيين والحض علي سوء معاملة معتقليهم داخل السجون الإسرائيلية، وقيامه بإقتحام باحات المسجد الأقصي بشكل متكرر.