رئيس «عمال مصر» يطالب بإنشاء سوق عربية مشتركة لزيادة فرص العمل للشباب

ذات مصر

 أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، محمد جبران، اليوم الثلاثاء، ضرورة تنفيذ بنود الاتفاقية المتعلقة بإنشاء السوق العربية المشتركة، لخلق كيان عربي اقتصادي قوي يعمل على نهضة الشعوب العربية وزيادة فرص العمل أمام الشباب.

وناشد جبران في كلمته أمام وزراء العمل، وأصحاب الأعمال، والعمال في 21 دولة عربية، المشاركين في الدورة 49 لمؤتمر العمل العربي المنعقد بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الوزراء العرب بتسهيل حركة العمالة بين الدول العربية، وإعطاء الأولوية في التوظيف للعامل العربي الذي تنطبق عليه الشروط المطلوبة.

وطالب رئيس اتحاد عمال مصر، بإنشاء نقابات عمالية في الدول العربية التي لا يوجد بها منظمات عمالية لتكون منبراً معبراً عن مصالح الطبقة العاملة، وحماية حقوقهم، والمشاركة في المفاوضة الجماعية لتسهم المنظمات في الارتقاء ببلدانها.

وأعرب جبران عن ترحيبه بقرار جامعة الدول العربية بعودة سوريا الشقيقة إلى مقعدها في الجامعة، معرباً عن أمله أن تكون تلك البداية خير من أجل لم الشمل لجميع الدول العربية والشعب السوري الشقيق الذي عانى ويلات الحرب، والفوضى لسنوات عديدة.

سوق عربية مشتركة لخلق كيان اقتصادي قوي

وطالب بتطوير العمل النقابي العربي المشترك، وتقوية الوحدة النقابية العربية ورفض محاولات الاستقطاب باعتبار أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب هو المنبر العربي المعبر عن هموم ومصالح الطبقة العاملة العربية.

وأثنى جبران، على تقرير مدير عام منظمة العمل العربية فايز المطيري المعروض على المؤتمر تحت عنوان: "الحوار الاجتماعي بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل"، ويدور حول العلاقة بين أطراف العمل الثلاث الحكومات، وأصحاب الأعمال، والعمال، واعتبار الحوار الاجتماعي أحد الأدوات المهمة لاستقرار البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكمل: «إدراكاً من الدولة المصرية لأهمية الحوار الاجتماعي فقد قامت بلادي بإنشاء المجلس الوطني للحوار الاجتماعي برئاسة وزير القوي العاملة، وبمشاركة ممثلين من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ويختص هذا المجلس برسم السياسات القومية لسبل الحوار بين طرفي العملية الإنتاجية وخلق بيئة محفزة على التشاور، والمشاركة في إعداد مشروعات القوانين المتعلقة بقوانين العمل والتنظيم النقابي والقوانين ذات الصلة».

وشدد جبران، علي ضرورة ألا نغفل المشكلة الكبيرة التي تواجه العالم، وهي التغير المناخي، وسيكون له تأثير على الظروف المناخية مما يؤثر على الزراعة، وموارد المياه، وإلى نشوب حروب ومنازعات للسيطرة على الموارد الطبيعية والثروات، مشيرا إلى أنه لهذا استضافت مصر مؤتمر المناخ العالمي كوب ٢٧ بشرم الشيخ في أواخر العام الماضي.

وأكد جبران، أن الوقت قد حان لأن يتحد الجميع من أجل مواجهة هذه الأخطار من أجل الصالح العام، وليس استغلال الكوارث لتحقيق مكتسبات شخصية، مشدداً علي أهمية تعزيز الحق في وجود بيئة عمل صحية، وآمنة تحترمها الحكومات، وأصحاب الأعمال، بدلا من الهجرة غير الشرعية التي تكون نهايتها اما الغرق في قوارب الموت، أو السجن في أراضي أجنبية.

وقال جبران إن هناك معوقات كثيرة تواجه التنمية بعضها من صنع البشر، أولها الحروب التي هي السبب الأساسي لسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فتدفع المستثمرين إلى الهروب، وتؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة التضخم الاقتصادي، فضلا عن تدمير الممتلكات العامة والخاصة، وخلق حالة من الخوف والهلع والبعض الآخر ليس للبشر دخل فيه مثل الكوارث الطبيعية.

واستعرض: لعل أبرز مثال علي ذلك الزلزال المدمر الذي ضرب كل من تركيا وسوريا، وتسبب في خسائر فادحة، وقام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بتقديم دعم 15 طنا مساعدات للاتحاد العام لنقابات عمال سوريا.

وشدد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، علي التدريب والتأهيل والاهتمام بالتلمذة الصناعية، وتقديم كافة السبل التكنولوجية الحديثة لدعمها من أولويات العمل النقابي بمصر لأن هذا من شأنه إفراز كوادر مهارية لديها الكفاءة لمواجهة متطلبات سوق العمل.

وأكد جبران أن الاتحاد العام يدعم ويؤمن بالحريات النقابية طبقا للاتفاقيات 87 و98 ويرفض الفرقة، ويؤيد التصديق على الاتفاقية 190 التي تحمي المرأة من جميع أشكال العنف والتحرش، وتسعى لتمكين المرأة، ويطالب كل الراغبين فى خدمة العمل والعمال أن يتحدوا تحت راية واحدة لتحقيق مصالح العمال.