جورج إسحاق.. «حارس الثورة الأمين» يرحل دون ضجيج

ذات مصر

القيادي الحقوقي "جورج إسحاق" أحد رموز حركة "كفاية" التي نادت برحيل الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، اكتفى بهذا القدر من النضال السياسي، ليرحل عن عالميًا صاحب الـ85 عامًا بعد 60 عامًا أو أكثر من الحروب السياسية والحقوقية لاقتناص حقوق المصريين، والمطالبة بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

ناضل ضد الإحتلال منذ أن كان طفلا

ولد "إسحاق" في المدينة الباسلة "بورسعيد" عام 1938، ومنذ مهده قرر النضال من أجل الوطن، حيث أنه منذ أن كان طفلا شارك في حركات سياسية وطنية كثيرة كان أبرزها مشاركته مع الفدائيين في مقاومة الاحتلال، ومشاركته في مقاومة الاعتداء الثلاثي علي مصر.

تخرج "إسحاق" من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم التاريخ عام 1964، ليبدأ حياته بالعمل مدرسًا للتاريخ، ثم انخرط في العمل السياسي منذ أن كان طالبا جامعيا، وتوسع فيع بعد ذلك بشكل كبير عقب تخرجه، حيث عمل في الخدمات العامة وانخرط بشكل كبير في العمل السياسي وعلى مختلف المستويات والمجالات، وانضم إلى حزب العمل عام 1969.

حركة كفاية ضد مبارك

وواصل "إسحاق" عمله السياسي بمشاركته في تأسيس حركة "كفاية"، ليكون أحد أبرز قياداتها الحريصة على المشاركة في كل التظاهرات التي خرجت لكسر حاجز الخوف لدى الشعب المصري، تحت شعار "كفاية 24 سنة لمبارك"، وذلك في 12 ديسمبر عام 2004 وهو موعد أول تحرك رسمي للحركة، حتى اندلاع ثورة 25 يناير التي أسقطت نظام "مبارك".

بعد خلع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، في 11 فبراير 2011، استمر نضال إسحاق السياسي، ليكون من مؤسسي حزب الدستور، الذي أعلن عنه الدكتور محمد البرادعي، ليواصل حربه ضد جماعة الإخوان الإرهابية بعد سيطرتها على حكم مصر في عام 2012، بالانضمام إلى جبهة الإنقاذ.

مع رحيل الإخوان عن الحكم، ووصول الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى منصب الرئيس لم يتخل إسحاق عن مبادئه فبقي منتقدًا للسياسات المصرية القمعية والقبض على المعارضين رغم تعيينه عضوًا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان على مدار السنوات الماضية، ليكتب المرض نهاية «المنضال المثال».