بسبب سياستها في الضفة الغربية.. إسرائيل قد تستبعد من برنامج الإعفاء من التأشيرات الأمريكية

ذات مصر

تواجه إسرائيل، خطر استبعادها من برنامج الإعفاء من التأشيرات الأمريكية، بسبب تعامل الائتلاف الحاكم مع التوتر في الضفة الغربية، فيما كان حملة الجنسية الإسرائيلية يترقبون تطبيقه في أكتوبر المقبل.

وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت في الـ30 من مارس الماضي تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن من خلالها، استكمال المتطلبات التشريعية لإعفاء مواطنيه من التأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وردَّت وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك بأن "إسرائيل لم تف بعد بتلك المتطلبات".

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، حينذاك: "لا يزال على إسرائيل إنجاز عمل مهم لتلبية جميع متطلبات البرنامج بنهاية الـ30 من سبتمبرالمقبل".

مستوطنة كيدار في الضفة الغربية المحتلة 

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأحد، إن "كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغوا الحكومة الإسرائيلية بأن فشلها في منع العنف الاستيطاني الموجَّه ضد سكان مناطق الضفة الغربية، والتساهل تجاه وجود مستوطنات غير مرخصة في تلك المناطق، يمكن أن يعرّض للخطر دخول تل أبيب المنتظر لبرنامج (الإعفاء من التأشيرات)، كما إن السكوت عن تصاعد ذلك العنف سيؤثر سلبًا على العلاقات بين الجانبين".

وتُعارض الحكومة الإسرائيلية السماح لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، ممن يحملون الجنسية الأمريكية، بالدخول إلى أراضيها.

ومنذ مطلع 2023، أدَّت أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية، إلى مقتل 176 فلسطينيًّا و25 إسرائيليًّا، وفقًا لوكالة "فرانس برس"، فيما أعلنت قوى يمينية إسرائيلية متطرفة إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة في الضفة.

قلق في البيت الابيض بسبب تصاعد جرائم ضد الفلسطينيين الحاصليين علي الجنسية الامريكية

ووفق "هآرتس"، فإن المسؤولين الأمريكيين عبَّروا عن "قلق البيت الأبيض من تصاعد الجرائم القومية ضد الفلسطينيين، بمن في ذلك الحاصلون على الجنسية الأمريكية، وعدم محاسبة الجهات الأمنية الإسرائيلية مرتكبي تلك الجرائم".

وأضافوا أن "بعض أعضاء التحالف الحاكم في إسرائيل أدلوا بتصريحات يمكن تفسيرها على أنها تؤيد وتحض على العنف ضد الفلسطينيين".

وتولِي الإدارة الأمريكية اهتمامًا خاصًّا تجاه بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله التي تُعدُّ موطنًا لعدد من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، إذ من المتوقع أن يزورها وفد أمريكي خلال الأيام المقبلة، للاطلاع على الأضرار التي خلفتها هجمات المستوطنين المتكررة.

الخارجية الأمريكية تطالب إسرائيل بمنع العنف ضد الفلسطينيين

من جهته، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء الماضي ، إسرائيل بأن تبذل المزيد لمنع العنف ضد الفلسطينيين، كما أكد السفير الأمريكي في إسرائيل توم نايدس، أن إدارة بايدن، قلقة بشدة من العنف الذي يمارسه المستوطنون.

وتعارض الحكومة الحالية في إسرائيل السماح لعشرات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة، ممن يحملون الجنسية الأمريكية، بالدخول إلى أراضيها دون موافقات أمنية مسبقة، وهو من ضمن الشروط التي تطالب بها الإدارة الأمريكية لدخول تل أبيب إلى برنامج "التأشيرات الأمريكية".

كما تطالب الولايات المتحدة بـ"إتاحة إمكانية أكبر للوصول لقواعد بيانات في إسرائيل مرتبطة بالمسافرين إليها"، وهو مطلب يتوقع أن تقوم حكومة نتنياهو بتنفيذه.