غضب فرنسي من دبلوماسية الأمريكيين في النيجر

ذات مصر

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن حديثا يتردد بين المسؤولين في باريس بشأن الخيارات الدبلوماسية الأمريكية في النيجر حيث يرون أنها "سارت بشكل سيء".

وذكرت الصحيفة أن فرنسا تخشى أن تتغلب عليها حليفتها أمريكا برفض الخيار العسكري، حيث جلست الدبلوماسية الأمريكية فيكتوريا نولاند على طاولة الانقلابيين في 7 أغسطس الجاري.

وذكرت الصحيفة في مقال نشرته أنه "منذ بداية الأحداث في النيجر، تتبنى فرنسا موقفا واضحا بدعم الرئيس محمد بازوم سعيا لاسترجاع منصبه".

وقال دبلوماسي في باريس "بالنسبة للرئيس إيمانويل ماكرون، كانت مصداقية فرنسا بشأن ما يحدث في النيجر وخصوصا فيما يتعلق بالخطاب حول الديمقراطية على المحك"، مضيفا "أما بالنسبة للأمريكيين فحتى لو كانوا قلقين من العودة السريعة إلى النظام الدستوري، فإن الأولوية هي استقرار المنطقة".

وأضاف أن "فرنسا دعمت قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، عندما أعلنت في الـ 10 من أغسطس الجاري التعبئة للعملية العسكرية، بينما انتقد الأمريكيون بسرعة خيار التدخل العسكري.

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي أن هدف الأمريكيين بسيط ويتمثل في الحفاظ على قواعدهم، مشيرا إلى أنه "إذا كان ذلك يتطلب التخلي عن العودة إلى الشرعية الدستورية، فلن يترددوا في ذلك".

وتمتلك الولايات المتحدة قوة بنسبة لا بأس بها في النيجر، حيث ينقسم حوالي 1300 جندي بين قواعدهم في نيامي وقاعدة أجاديز في شمال البلاد.

ووفق للصحيفة "الأمريكيون يظنون أن لديهم ورقة رابحة مع الانقلابيين، خاصة أن القائد السابق للقوات الخاصة الذي أصبح رئيس أركان الجيش، تم تدريبه من قبل الولايات المتحدة، وظل يحتفظ بقرب كبير منهم".

ويوضح مايكل شوركين الباحث المشارك في المجلس الأطلسي أن باريس ليس لديها ما تتوقعه من السلطات الانقلابية، بينما تعلم الولايات المتحدة أن  لديها كل ما تخسره من خلال التماهي كثيرًا مع الفرنسيين".

وعلى الرغم من أن فرنسا والولايات المتحدة تحتفظان بقوات متجانسة نسبيًا في منطقة الساحل، إلا أن فرنسا هي التي يشار إليها غالبا حين يكون ثمة غضبٌ شعبي ضد الوجود العسكري الأجنبي.