في أول رد فعل بعد عزله.. رئيس الجابون يدعو للتحرك ضد الانقلابيين

ذات مصر

ظهر الرئيس الجابوني  المعزول، على بونغو، منذ قليل،  في تسجيل مصوّر من مقرّ إقامته الجبرية انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، جالسًا على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق.

وقال بونغو في المقطع: "أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الجابون، أوجّه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي".

وأعلن الضباط إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق حدود البلاد وحلّ مؤسسات الدولة، حتى إشعار آخر، مضيفين أنّهم وضعوا بونغو "قيد الإقامة الجبرية" محاطًا بعائلته وأطبائه.

وأضاف بونغو: "ابني في مكان وزوجتي في مكان آخر، وأنا في منزلي ولا أعرف ماذا يحدث.. أطلب منكم رفع أصواتكم".

وأوقف الانقلابيون ابنه نور الدين بونغو مع ستة آخرين من المستشارين المقربين للرئيس، بتهم "الخيانة العظمى واختلاس الأموال العامة والتزوير".

ولم يذكر العسكريون شيئًا عن مصير زوجته الفرنسية الغابونية سيلفيا بونغو أونديمبا.

وفي السياق ذاته، أدانت فرنسا "الانقلاب العسكري الجاري" في الجابون، مضيفة أنّها تُراقب بانتباه شديد تطوّرات الوضع".

وقال المتحدث، باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع مجلس الوزراء، إنّ باريس "تؤكد مجددًا رغبتها باحترام نتيجة الانتخابات حينما تعرف".

كما علّقت شركة التعدين الفرنسية "إراميت" التي تملك وحدة لإنتاج المغنيز في الغابون، كافة عملياتها في البلاد.

ومن جهتها، دعت الصين إلى "ضمان أمن" الرئيس علي بونغو، فيما أعربت روسيا عن "قلقها العميق".

كما اعتبرت دول الكومنولث الوضع في الغابون "مثيرًا للقلق" مذكّرة البلاد بالتزاماتها في ما يتعلق باحترام الديموقراطية.

وبعد الإعلان عن الانقلاب، خرج المئات إلى شوارع العاصمة ليبرفيل للاحتفال، هاتفين: "إنه التحرير!" و"بونغو اخرج!". وعلى صوت أبواق السيارات، صفّقوا لشرطة مكافحة الشغب التي حضر عناصرها ملثّمين.

وفي بور جانتي، عاصمة البلاد الاقتصادية، خرج مئات الأشخاص في سياراتهم وأطلقوا الأبواق وهم يهتفون "لقد تحررت الغابون".

وعام 2009، انتُخب بونغو (64 عامًا) بعد وفاة والده عمر بونغو اونجيمبا الذي حكم البلد لأكثر من 41 عامًا. ولطالما ندّدت المعارضة بتواصل حكم "سلالة بونغو" لأكثر من 55 عامًا.

وفي الانتخابات التي جرت السبت، كان علي بونغو مرشحًا لولاية ثالثة خُفّضت من سبع إلى خمس سنوات.

وأظهرت النتائج الرسمية التي أعلنت فوز بونغو بـ 64.27%، بينما حصل المنافس الرئيسي لبونغو ألبير أوندو أوسا على 30.77% من الأصوات، فيما تقاسم 12 مرشحًا آخر ما تبقى من أصوات.

وكان أوسا تحدث عن "عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو" قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع السبت، مؤكدًا فوزه بالانتخابات.