جون كيري: نشعر بالقلق من مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية

ذات مصر

أعلن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تحرز تقدما.

وقال كيربي إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو توجه في الآونة الأخيرة إلى كوريا الشمالية لمحاولة إقناع بيونجيانج ببيع ذخيرة مدفعية لروسيا، وأن فلاديمير بوتين وكيم جونج أون تبادلا رسائل تعهدا فيها بزيادة التعاون الثنائي.

وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة لديها معلومات مخابرات تشير إلى أن مجموعة أخرى من المسؤولين الروس توجهوا إلى بيونجيانج بعد زيارة وزير الدفاع.

وأضاف أنه بموجب الاتفاقات، ستحصل روسيا على الأسلحة التي يعتزم الجيش استخدامها في الحرب مع أوكرانيا، وقد تشمل الصفقات أيضا مواد خام من شأنها مساعدة القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، مشيرًا إلى أن أي صفقات أسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية ستمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتابع كيربي: "نحث جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على وقف مفاوضات الأسلحة مع روسيا، والالتزام بالتعهدات المعلنة التي تعهدت بها بيونجيانج بعدم تقديم أو بيع أسلحة لروسيا".

وفي سياق متصل، أعطى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، منذ أيام، توجيهات ميدانية بزيادة الطاقات الإنتاجية في مصانع الأسلحة الكبيرة التي تشمل خطوط إنتاج صواريخ كروز استراتيجية وطائرات مسيرة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، ، أن كيم أصدر تعليمات بزيادة الطاقات الإنتاجية في المصانع كجزء مهم من تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.

وأضافت أن كيم أشار خلال تفقده مصنع الذخائر، إلى تحسن المعالجة الدقيقة والأتمتة الحديثة في إنتاج قذائف منصات صواريخ متعددة من العيار الكبير.

وقالت الوكالة إن كيم دعا إلى الإنتاج الضخم "لأنواع مختلفة من محركات الأسلحة الاستراتيجية المتطورة... وبالتالي تقديم مساهمة كبيرة في إحداث ثورة في تطوير أسلحة استراتيجية جديدة من طرازنا".

وكانت زيارات الزعيم الكوري الشمالي إلى العديد من منشآت إنتاج الأسلحة على مدار عدة أيام متتالية غير عادية، ولكنها جاءت وسط دفعة من جانب الدولة لتطوير مختلف الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية والعروض البارزة لمجموعة من الأسلحة في الآونة الأخيرة.

وفي أواخر  يوليو، بمناسبة الذكرى السبعين لانتهاء الحرب الكورية، أقامت بيونغ يانغ عرضاً عسكرياً كبيراً لعرض أحدث صواريخها ذات القدرة النووية وطائرات التجسس والهجوم المسيرة بحضور كبار المسؤولين من بكين وموسكو، بما في ذلك وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

كما أقامت كوريا الشمالية معرضاً دفاعياً كبيراً تزامنا مع الذكرى السنوية، واصطحب كيم شويغو في جولة لمشاهدة الصواريخ الباليستية وطائرة مسيرة جديدة.