بنيامين نتنياهو ينتقد كشف لقاء وزير خارجيته بنظيرته الليبية

ذات مصر

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير خارجيته إيلي كوهين بعد كشفه لقاءً أجراه مع نظيرته الليبية، مما تسبب في موجة غضب واسعة في ليبيا أدت إلى إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.

وكانت الخارجية الإسرائيلية أعلنت في بيان، أن كوهين التقى بنظيرته الليبية في روما، في وقت سابق من الشهر الماضي، وتسببت أنباء اللقاء عن احتجاجات واسعة في ليبيا، مما دفع رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة إلى إقالة المنقوش.

وعن اللقاء، قال نتنياهو في تصريحات للتلفزيون القبرصي، إنه لم يكن مفيدًا لكن الأمور صارت واضحة، مضيفًا أنه أصدر توجيهات لجميع وزراء حكومته بأن الاجتماعات من هذا النوع يجب أن تتم الموافقة عليها مسبقا من مكتبي، وبالتأكيد فإن إعلانها يجب أن تتم الموافقة عليه مسبقا من مكتبي.

وقال مراقبون إن الدبيبة وغيره من القادة الليبيين حاولوا بناء علاقات مع إسرائيل؛ آملين الدعم من الولايات المتحدة في الخلافات السياسية الداخلية في ليبيا، باعتبار أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل من أولويات واشنطن في المنطقة.

من جانبهم، يحرص المسؤولون الإسرائيليون على فتح محادثات سرية مع شركاء محتملين من العالم العربي والإسلامي، على أمل تطورها إلى علاقات كاملة.

بدوره دافع وزير الخارجية الإسرائيلي عن كشف وزارته للقاء، قائلًا إنها "تعمل على الدوام عبر قنوات علنية وسرية، وبمجموعة من الوسائل السرية، من أجل تعزيز علاقات إسرائيل الخارجية".

وفي ليبيا، أعلن مكتب النائب العام الليبي، أمس السبت، عن تشكيل لجنة لتقصي واقعة لقاء وزيرة الخارجية والتعاون  الدولي الليبية الموقوفة عن العمل بكوهين.

 

وقال المكتب عبر حسابه على فيسبوك، إنه "تلقى التبليغات المتعلقة بمخالفة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي لقواعد مقاطعة إسرائيل؛ فأصدر النائب العام قرارا بتشكيل لجنة تحقيق أسندت إليها، مهمة تقصي مبلغ الضرر الذي أصاب مصالح الدولة الليبية من واقع تقارير جهاز المخابرات؛ وتحصيل مواد استدلالية تلزم لتأدية إجراء استجواب من دُعوا إلى اللقاء؛ بما في ذلك سماع أقوال من يمكن الحصول منهم على إيضاحات تلزم تحقيق الواقعة".