أسعار السلع في مصر.. الغلا مالوش بديل

ذات مصر

سجلت أسعار أغلب السلع في مصر على مدار الأشهر الماضية ارتفاعات قياسية تجاوزت الـ100%، وكشفت تقارير اقتصادية لعدد كبير من غرف المحافظات المصرية عن وجود تغييرات سعرية لبعض السلع الهامة خلال سبتمبر الماضي، تتجه معظمها إلى الارتفاع، مشيرةً إلى أن هناك تراجعًا طفيفًا لبعض السلع.

وبحسب التقارير، تراجعت أسعار الدقيق والمخبوزات 2%، وارتفع السكر 32%، وانخفض زيت دوار الشمس وذرة الكريستال من 13-12%.

وارتفعت منتجات الألبان، فسجل سعر الزبدة 125 جراما زيادة وصلت إلى 10%، والجبن الأبيض الخزين بنسبة 7%، فيما ارتفع سعر الشكولاتة الكادبوري حجم صغير بنسبة 8%، وارتفع سعر عصير جهينة مانجو 14%.

وسجلت أسعار السجائر ثباتا سعريا لدى الشركة المنتجة لتباع 24 جنيها، أما لدى التجار فالأسعار لا تزال مرتفعة بزيادات تتجاوز الـ100% على بعض الأنواع.

وفيما يتعلق بعدم استجابة السوق لانخفاض أسعار الدولار، قال عدد كبير من التجار التقتهم "ذات مصر" إن هناك أسبابا أخرى تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وعدم انخفاضها مرة أخرى، منها أن السوق عالية المخاطر، فالتعامل النقدي صار نادرا جدا، وهناك تأخير في الدفع وحالات تعثر كثيرة، كل هذا يؤدي إلى خوف المتعاملين في حلقات التجارة بدءا من المستورد وتاجر الجملة، ثم تاجر التجزئة، وهذا الخوف يفقد السوق مرونته.

وأضاف التجار أن ارتفاع الأسعار لا يعود مرة أخرى إلى الانخفاض لعدم الاطمئنان إلى استقرار السوق، فالمتعاملين في السوق يعتبرون أي مبادرات لتخفيض الأسعار مؤقتة، ولابد أن تكون من المنبع، متابعين: “من يضمن عدم عودة الدولار للارتفاع مرة أخرى؟”.

واتهم التجار الحكومة في ارتفاع السلع وعدم استجابة الأسواق لانخفاض الأسعار، موضحين أن زيادة أسعار السلع الغذائية كانت من أكثر السلع التي زادت أسعارها، حيث وصلت الزيادة في زيوت الطعام ومنتجات الألبان والتونة إلى أكثر من 50%.

وأضافوا أن عدم استجابة الأسواق لانخفاض أسعار الدولار، يرجع إلى أن السلع الغذائية المستوردة من أوروبا ارتفعت أسعارها، حيث بدأ الاتحاد الأوروبي سياسة تخفيض دعم المنتجات الزراعية.

وطالب التجار الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لخفض أسعار السلع، وتحسين بيئة الاستثمار في مصر، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وزيادة الإنتاج المحلي، وتوفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين.