"الصحة الفلسطينية": القطاع الصحي على حافة الانهيار في غزة

ذات مصر

حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اليوم الخميس، من أن القطاع الصحي في قطاع غزة قد أصبح عرضة للانهيار جراء استمرار غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي وزيادة أعداد الجرحى، داعية إلى تقديم دعم عاجل وفوري لإنقاذ الوضع.

وقالت "الكيلة" في بيان إن الأعداد الكبيرة من الجرحى تفوق حاليا القدرة الاستيعابية للمستشفيات في غزة، محذرة من أن النقص الحاد في المستلزمات الطبية واللوازم الخاصة بغرف العمليات والأدوية وأكياس الدم ينذر بانهيار الوضع الصحي في القطاع.

التدخل الفوري لإدخال الأدوية

ودعت وزيرة الصحة الفلسطينية كافة المنظمات الصحية الدولية والأممية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ودول العالم إلى التدخل الفوري لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، لتلبية احتياجات غرف العمليات وأقسام الطوارئ ووحدات العناية المركزة.

وحثت المنظمات الصحية الدولية على المساعدة في فتح مستشفيات ميدانية في غزة للعمل على إنقاذ حياة الجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، خاصة النساء والأطفال والشيوخ.

في السياق، نقلت وكالة "الأناضول" عن المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط، إيمان طرابلسي، قولها إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور على نحو مقلق وخطير للغاية، وإن قطاع الصحة قد أشرف على الانهيار.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات غير مسبوقة على قطاع غزة منذ السبت الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 1200 فلسطيني وإصابة أكثر من 5760 آخرين، كما خلفت دمارا هائلا في المباني السكنية والبنية التحتية في القطاع، وأدّت إلى نزوح مئات الآلاف من سكانه.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا على القطاع، الذي يزيد عدد سكانه على مليوني نسمة، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية إليه، كما قطع خدمات والكهرباء والماء عن سكانه، ومنع دخول الطعام والدواء إليه.

وكانت إسرائيل حذّرت مصر من مغبة السماح بدخول إمدادات إغاثية إلى قطاع غزة، وقصفت معبر رفح، الذي يُعد الممر الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي، ويربط غزة بمصر.