بسبب ارتفاع أسعار السلع.. انتشار نصابين لسرقة مدخرات المواطنين

ذات مصر

ملايين القضايا والتهم وما يقرب من مليارات الجنيهات من مدخرات المواطنين المتطلعين إلى عوائد مالية تتماشى مع ارتفاع معدلات التضخم  وتذبذب سعر الذهب والتعويم المرتقب للدولار تنهبها شركات النصب بدون رقابة أو ردع.

وانتشرت هذه الشركات خلال هذه الفترة بشكل كبير، آخرها فى محافظة سوهاج  حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط أحد الأشخاص لقيامه بالاستيلاء على أموال المواطنين بسوهاج بزعم توظيفها لهم مقابل أرباح.

وتكر ر السنياريو في محافظة بنى سويف وفقا لشهود عيان، أبعاد هذه المشكلة متشابكة فهي تظهر من آن لآخر وبشكل كبير، تكررت وقائع النصب والاحتيال المالي من خلال أشخاص يجمعون أموال الناس لتوظيفها في مجالات تجارة العقارات أو المحاصيل الزراعية والسيارات وغيرها خلال السنوات القليلة الماضية.

ووفقا لبعض الإحصاءات الصادرة عن إدارة الأموال العامة التابعة لوزارة الداخلية المصرية، فقد بلغت حصيلة ما جمعه 25 محتالًا من المواطنين خلال الأعوام الماضية نحو 5 مليارات جنيه مصري، حيث يتم اجتذاب الضحايا تحت ستار ديني أو وهم الكسب الحلال بعيدا عن فوائد البنوك التي يراها البعض ربا محرما في الإسلام

يقول الخبير الاقتصادي، حسن هيكل، إن السبب الرئيسى لهذه الظاهرة هو ارتفاع التضخم وتخوف الضحايا من استثمار أموالهم فى البنوك والبورصة والذهب والدولار فيجدون أنفسهم مضطرين إلى أن يصدقوا وعود هولاء النصابين والعوائد الخرافية؛ حيث يعدونهم بأرباح تفوق الـ50% وتواجداهم عادةً في المناطق الشعبية والصعيد.

وأكد أن العائد المغري يجعل الناس تتناسى نصبهم، لكن سرعان ما تتبخر وعودهم ويستقظون على حقائق هروب هولاء النصابين.

وأرجع انتشار هذه الظاهرة إلى اضطراب السوق، وتراجع قيمة الجنيه وعدم تناسب عوائد الأوعية الادخارية للواقع عدم وجود توعية العقوبات غير رادعة وتقديرية لدى رئيس المحكمة.

وفى السياق ذاته قال رئيس شعبة البقالة بغرفة الجيزة السابق، يحيى كاسب، إن البنوك دائما ما تسأل المودعين أصحاب الايداعات الكبيرة عن مصادر النقود مما يجعل هولاء المواطنين إلى الارتماء فى أحضان هولاء النصابون  كما أن عدم خبرة المواطن بأساليب التجارة والاستثمار في الدهب أو الدولار ومخاوف من الخسائر والأرباح الكبيرة يجعلهم يوجهون أموالهم إلى هولاء.