مصر ترد على نتنياهو: عبور الأجانب من رفح بشرط مرور المساعدات لغزة

ذات مصر

نشرت وسائل إعلام محلية اليوم  تصريحات على لسان مصدر وصفه بـ"السيادي" ردّ فيها على ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم سماحه لمصر بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقال المصدر: "إن مصر لن تسمح بعبور المواطنين الأجانب من المعبر ما لم تسمح إسرائيل بمرور المساعدات للقطاع"، مشيرًا إلى أن "القاهرة ستواجه التصعيد بالتصعيد".

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب مجزرة جديدة ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، حيث قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تأوي النازحين في مخيم المغازي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 200 آخرين.

مساعدات إلى غزة

ووصلت جوًا من عدة بلدان ومنظمات دولية شحنات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 12 يومًا، كما أرسلت مصر عشرات الشاحنات، فيما تزداد الدعوات من حول العالم لتقديم التبرعات.

لكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع مع استمرار حربه على غزة التي أدت لاستشهاد نحو 3500 فلسطينيًا.

وبحسب مراسل "العربي" أحمد حسين، يعتصم متطوعون عند الجانب المصري لمعبر رفح للمطالبة بفتحه حتى يتم السماح بدخول شحنات الإغاثة.

إلى ذلك، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الحداد العام في جميع المحافظات المصرية لمدة ثلاثة أيام على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني، التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة واستشهد فيها 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وقد ألغت الحملة الانتخابية للسيسي جميع فعالياتها التي كانت مقررة اليوم الأربعاء حدادًا على أرواح شهداء العدوان.

وبمجرد الإعلان وضعت جميع القنوات التلفزيونية والمواقع الصحفية الحكومية والخاصة في مصر، شريطًا أسود استجابة لإعلان الحداد.

ونظم الطلاب في عدة جامعات مصرية مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة واستهداف مستشفى المعمداني.

ورصد مراسل "العربي" مظاهرات في جامعات القاهرة والإسكندرية والفيوم والمنيا والجامعة الأميركية بالقاهرة، والتي خرجت للمطالبة بوقف العدوان وبفتح معبر رفح وإدخال المساعدات المصرية والدولية للقطاع الفلسطيني المحاصر.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت يومها الـ12، وأدت إلى مقتل أكثر من 3500 فلسطيني، بينهم أكثر من 1000 طفل.