ضمن قوافل الإغاثة للقطاع.. «طعام تنتهي صلاحيته خلال أيام»

ذات مصر

بينما ينتظر أهل قطاع غزة بفارغ الصبر أغذية وحليب أطفال ومستلزمات جراحية وأدوية تساعدهم بمواجهة الحصار المطبق المفروض عليهم منذ شهر، دخلت قافلة مساعدات من معبر رفح محمّلة ببسكويت، لكن الصدمة كانت عندما تبين لهم أن تاريخ انتهاء صلاحيته ستكون في 20 من نوفمبر الجاري، أي بعد أسبوعين من الآن.

وأظهر فيديو أحد الأشخاص وهو يحمل علبة بسكويت مكتوب عليها: "بسكويت بالتمر مدعم بالفيتامينات والمعادن وغير مخصص للبيع"، وقال هذا الشخص إن هذا البسكويت وصل من برنامج الأغذية العالمي، لكن صلاحيته ستنتهي بعد أقل من 20 يوما. 

ما يعني أنه لو انتظرت الشاحنات المحمّلة بالبسكويت على معبر رفح لفترة أطول، فإن تاريخ صلاحيته كانت سوف تنتهي قبل أن يصل لأهالي غزة الذين يحاصرهم الجوع والقصف الوحشي.

غير أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة رد على الاتهامات بالقول: "بسكويت برنامج الأغذية العالمي في غزة آمن للاستهلاك خلال الأسابيع المدونة على العبوات حتى أوائل الشهر المقبل للتناول بمجرد توزيعه قبل هذا التاريخ".

وأضاف أن هذا البسكويت هو الأنسب لحالات الطوارئ، حيث تحتاج الأسر إلى تغذية مكثفة ولا تستطيع الطهي.

وقد أعرب نشطاء منصات التواصل الاجتماعي عن تأسفهم واستغرابهم من إرسال بسكويت تقترب صلاحيته من الانتهاء لأهالي القطاع المحاصر.

تجدر الإشارة، إلى أنه قبل الحرب كان معبر رفح يدخل حوالي 500 شاحنة يوميا، وتراجع عدد دخول الشاحنات حاليا إلى 12 شاحنة فقط، حسب ما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

كما أن هناك عرقلة لدخول الشاحنات عبر معبر رفح، حيث تخضع لعمليات تفتيش معقدة جدا، وكل شاحنة يتم تفريغ حمولتها وتفتيشها، ثم تحميلها مرة أخرى إلى الشاحنة، وهو ما جعل الشاحنات تتكدس عند المعبر، وتنتظر لأيام حتى تنتهي من الإجراءات.

وقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة بتعديل نظام التحقق من حركة البضائع عبر معبر رفح للسماح بدخول شاحنات أكثر إلى غزة دون تأخير.