رموني في الشارع بعد 21 سنة.. فني لحام: «فصلوني من يوم وليلة وضاع عرقنا في الشغل»

عامل شركة أوراسكوم
عامل شركة أوراسكوم

في الساعات الأولى من صباح اليوم نظم العشرات من الموظفين والعاملين بشركة أوراسكوم وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة «النايل سيتي» على كورنيش النيل ضد ما اسموه بالإجراءات التعسفية، التي قامت بها إدارة الشركة، وهي فصل 11 ألف عامل دون وجه حق أو سند قانوني.

 

"رموني في الشارع بعد 21 سنة".. يقول أحمد سمير "صنيعي لحام", أحد المتضررين من قرارات أوراسكوم التعسفية أنه تفاجأ عقب عودته من إجازته المرضية التي كان يتلقي خلال فترتها علاج كورونا التي أصابته في عمله، بقرار فصله بعد أن اتهمته إدارة المكان بتعاطي المواد المخدرة دون وجه حق ليصبح الشارع سبيله.

 

"في الاول حاولت اقوم واطلب حقوقي".. في بداية الأمر حاول سمير والذي التحق بالعمل بأحد الشركات المملوكة  لاوراسكوم في بداية عام 2002، أن يطلب بحقوقه القانونية وأن يخضع لتحليل المواد المخدرة، في أحد المعامل الخاصة الأخرى لكن الشركة رفضت ذلك، وقررت إقصائه من المكان دون أن تعطيه الحقوق المادية التي ينص عليها قانون العمل.

بعد أن يائس أحمد سمير في العودة للعمل مرة أخري قرار الاستسلام لقرارات الشركة، وبدأ في المطالبه بالاسراع في إنهاء أوراقها للحصول على مستحقاته المادية والتي تصل لحوالي 85 ألف جنيه من صندوق الزمالة، لكن أوراسكوم كانت تخفي المزيد من المفاجآت لصنيعي اللحام.

"مردوش يدوني حقي".. رفضت شركة أوراسكوم التي يمتلكها ناصف ساويرس الذي بلغت ثروة نحو 5.6 مليار دولار، ما يعادل نحو 98.5 مليار جنيه، إعطاء أحمد سمير و11 ألف عامل آخرين حقوقهم المادية.

 

يتذكر الاربعين ماحدث معه من قبل ادارة أوراسكوم خلال الست أشهر الماضية من تعنيف نفسي وإذلال له هو اصدقائها الذين لم تختلف رواياتهم عنه كثير منهم من اتهاماته الشركة بالمخدرات أو التقصير في العمل ومنهم من طلبتهم يا إنهاء عقودهم بشكل مباشر دون أي سبب.

 

يقول يوسف شوقي، أحد المتضررين الآخرين، أنه اتخاذ إجراءات قانونية بعمل محضر رسمي ضد شركة أوراسكوم للانشاءات لقيامهم بفاصلة من العمل بدون وجة حق وبدون سند قانوني مخالفا قانون العمل الخاص.

"كنت شغال سواق في الشركة من 1969".. بحزن شديد يقولها صاحب الواحد وأربعين عاما، الذي لم يتصور أن يتم فصله بهذا الشكل بعد قضاء أكثر من ثمانية وعشرون عاما من العمل في الشركة.

"كانت فاكرهم بيهزرو".. يتذكر يوسف شوقي، يوم فصله الاربعاء الماضي 8 فبراير 20230جيدا، حيث أنه فوجى بمنعة من دخول العمل دون سابق إنذار ولا مصوغ قانوني وشرعي طبقا لقانون العمل الخاص, :"قالوا مش عايزينك خلاص اتكل على الله".

يوكد صاحب الواحد وأربعين عاما، أنه قبل حوالي سبعة أشهر بدأت شركة أورسكوم للانشاءات في فصل مجموعة كبيرة من العمال لديها بطرق متنوعه غير شرعية مخالفة لقانون العمل، ودون اعطائهم مستحقاتهم المادية.