مأساة غزة.. 20 مستشفى خارج الخدمة من أصل 35 والباقية تعمل بنصف طاقتها

ذات مصر

تتفاقم خطورة الوضع الصحي في قطاع غزة بعد مرور أكثر من شهر على اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، فبسبب استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع، خرج نحو 20 مستشفى من أصل 35 في عن الخدمة، وغلقت 71٪ من مراكز الرعاية الصحية الأساسية أبوابها.

فيما يتعلق بالمستشفيات التي لا تزال تعمل، فإن الوضع فيها مأساويًا، وفقًا لميشال-أوليفيه لاشاريتيه، المسؤول عن برنامج الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، فإن هذه المستشفيات مكتظة جدًا، ولم تتلق أي إمدادات خلال الأسابيع الأخيرة".

20 مستشفى خارج الخدمة

يحتوي قطاع غزة على 35 مستشفى ومجمع مستشفيات لخدمة نحو اكثر من مليوني مواطن، ومنذ بدء العدوان توقفت تماماً وخرجت عن الخدمة 20 مستشفى، أي أكثر من نصف المستشفيات، بعدما باتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى.

وذكر المكتب الحكومي أسماء المستشفيات التي خرجت عن العمل بسبب العدوان الإسرائيلي: المستشفى التركى، مستشفى بيت حانون، ومستشفى الوفاء، ومستشفى الخدمة العامة، ومستشفى أصدقاء المريض، ومستشفى الكرامة، ومستشفى حيفا، ومستشفى الدولي للعيون، ومستشفى مسلم التخصصي، ومستشفى الدرة، ومستشفى حمد، ومستشفى دار السلام، ومستشفى اليمن السعيد، ومستشفى سان جون، ومستشفى الحياة، ومستشفى يافا، ومستشفى الرنتيسي، ومستشفى المعمداني الأهلي.

بالإضافة إلى مستشفى الشفاء الذي خرج عن الخدمة اليوم، في تقرير نشرته صحيفة "الجزيرة"، أشارت إلى أن المستشفى كان يعتبر أحد المستشفيات الرئيسية في القطاع وكان يقدم خدمات الرعاية الصحية للسكان المحليين. واستهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي المستشفى وأصيبت بنيته التحتية بشكل كبير، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

الخميس الماضي، أعلن مكتب الاعلام الحكومي في غزة، خروج 32 مركزًا صحيًا من أصل 52 مركزاً عن الخدمة تمامًا بعدما نفد الوقود وقطعت إسرائيل الكهرباء عن تلك المراكز.

مستشفيات تعمل بنصف طاقتها 

تتعمد دولة الاحتلال ووسائل الإعلام العالمية المؤيدة لإسرائيل نشر سردية أن المقاومة الإسلامية تتخذ من المستشفيات مراكز لها، وأن مركز القيادة موجود تحت مجمع الشفاء، لذلك أخذت إسرائيل شرعية دولية لقصف المستشفيات منذ بدء العدوان، فضلًا عن الحصار الشديد على منع وصول المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية.

لكن هناك نحو 15 مستشفى في غزة، ما يزال القطاع الطبي بداخلها يعمل لكن بنصف طاقة وذلك بسبب نقص المستلزمات الطبية وحصار الاحتلال، ومن هذه المستشفيات مستشفى ناصر الذي يضم 350 سريراً فقط ويتكدس داخله آلاف المواطنين انتظارًا للحصول على الخدمات الصحية.

والوضع في مستشفى القدس شاق للغاية أمام قصف الاحتلال، حيث ، أفاد مروان الجيلاني، مدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن إدارة مستشفى القدس قررت إيقاف المولد الكهربائي الرئيسي للمستشفى بسبب نقص الوقود، وذلك ما يعني توقف الكهرباء عن غرف العمليات وغرف العناية المكثفة وضخ الماء، مؤكدًا أن الوضع في مستشفى القدس صعب جدًا، حيث يعاني من نقص الوقود والماء والغذاء، وأي حركة خارج المستشفى تتعرض للاستهداف.