بوتين يحذر الغرب من التدخل في شؤون بلاده بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البلاد الغربية، اليوم الأربعاء من أن أي تدخل خارجي في بلاده سيعتبر عملًا من أعمال العدوان، وذلك قبل الانتخابات المقررة في مارس 2024 القادم.

وفي كلمته أمام مجلس الشعب الروسي العالمي الذي يترأسه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، قال بوتين: أريد أن أؤكد على إننا نعتبر أي تدخل من الخارج، والاستفزازات التي تهدف إلى إشعال صراعات عرقية أو دينية، بمثابة أعمال عدائية ضد بلدنا".

وأكد بوتين: أن أي محاولة لزرع الفتنة بين الأعراق والأديان لتقسيم مجتمعنا هي خيانة وجريمة ضد روسيا بأكملها، ولن نسمح لأي شخص بتقسيم روسيا.

ويقول بوتين إن الغرب يفشل الآن في أوكرانيا، وإن محاولته لهزيمة روسيا باءت بالفشل أيضا.

وذكر رئيس الكرملين أن المحاولات الغربية لعزل روسيا بفرض أشد العقوبات على اقتصاد كبير دليل على ما يعتقد أنها عنصرية غربية تاريخية ضد الروس.

بدوره، تقول الدول الغربية إنها نرغب في مساعدة أوكرانيا على هزيمة القوات الروسية في ساحات القتال وطرد الجنود الروس ومعاقبة بوتين على الحرب وأنها بالأساس لا تعادي روسيا كلها بل إن كل مشاكلها مع بوتين نفسه. .

ومن المقرر أن تبدأ حملة الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل ومن المتوقع أن يترشح بوتين لخوض الانتخابات، وهي خطوة من شأنها أن تضمن له 6 سنوات أخرى على الأقل في الحكم المستمر منذ عام  2012بعد عودته مرة أخري للحكم بعد ثماني سنوات منذ العام 2000

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 إلى أخطر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، مما دفع بوتين إلى التحول نحو الصين والتعاون معها .

وغيّر بوتين روايته عن الحرب، حيث صورها على أنها معركة وجودية بين الحضارة الروسية المقدسة والغرب المتعجرف الذي يقول إنه في حالة تدهور ثقافي وسياسي واقتصادي.