مستقبل ضبابي ومصير مبهم.. حكم غزة بعد انتهاء الحرب يشغل العالم

ذات مصر

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتصاعد الحديث حول مستقبل الحكم في القطاع بعد هدوء الأسلحة، لا سيما بعد تلميح الإدارة الأمريكية ودول أوروبية رغبة في وجود قوات غير فلسطينية، عربية كانت أو أجنبية، المهم أن لا تعود حماس للسلطة مرة أخرى.

الحديث عاد مرة أخرى بشأن مستقبل غزة، بعدما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن الحكومة الفلسطينية تعمل بالتعاون مع مسؤولين أمريكيين على وضع خطة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وفي مقابلة مع بلومبرغ أمس، أعرب اشتية عن الرغبة في أن يصبح حركة حماس، التي تسيطر على القطاع حاليًا، شريكًا أصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية بهدف تحقيق تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

كما أشار إلى أنه إذا كانت حماس مستعدة للتوصل لاتفاق وتقبل المنهج السياسي للتحرير الفلسطينية، فسيكون هناك مجال للمحادثات. وأكد على أن الفلسطينيين يجب ألا ينقسموا، وأن هدف إسرائيل الذي يتمثل في القضاء الكامل على حماس غير واقعي.

حكم غزة.. من يستطيع؟ 

لم يفضل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي حل لاستلام السلطة الفلسطينية الحكم في غزة، بعدما ينهي على المقاومة قائلا "تعزز هذه الاقتراحات من سياسة إسرائيل بأن السلطة الفلسطينية ليست الحل".

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد أكثر من ١٧ ألفا، أغلبهم من النساء والأطفال. 

سيناريو حكم غزة كان حاضرا الفترة الماضية، لاسيما إبان الهدنة التي استمرت ٧ أيام، لكن دون جدى بعدما شن الاحتلال هجماته على القطاع.

تضغط الولايات المتحدة من أجل مشاركة الدول العربية المجاورة لإسرائيل في المحادثات حول كيفية إدارة غزة في حال نجاح إسرائيل في القضاء على حركة حماس، فهل ممكن أن تحكم دول عربية غزة؟

حكم غزة 

وزير الخارجية سامح شكري، أكد أن بأن مصر ترغب في رؤية السلطة الفلسطينية تدير قطاع غزة. 

وتابع: من غير المناسب حاليًا مناقشة تفاصيل ترتيبات مستقبل القطاع، وذلك قبل اجتماع مرتقب يوم الجمعة بين كبار الدبلوماسيين العرب ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأكد شكري، مجددًا، دعوات قادة الدول العربية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأشار إلى أن مستقبل غزة يكون بيد الشعب الفلسطيني.

السلطة والرؤى الضبابية

مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، أعرب عن أن قوات الاحتلال تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله وهويته ومعناه، من خلال عدوانها وحرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة المحاصر.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية تستخدم ذرائع مختلفة لمهاجمة الحركات والفضائل والمقاومة، بهدف تبرير وجودها كدفاع مشروع عن النفس أمام العالم.

وأكد أن الحديث عن مصير أرض في وقت يموت في الشعب الفلسطيني يعد بمثابة تلاعب واهتمام غير أخلاقي.

بريطانيا ترسل فرقة عسكرية

تعد بريطانيا أول دول تأخذ خطوة جادة لتحديد مصير غزة، إذ أرسلت فريق عسكري إلى الضفة الغربية لمساعدة السلطة الفلسطينية في تولي إدارة قطاع غزة، حال انتهاء عدوان الانتهاء.

وصرّح وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، بأنه يجب أن تتولى السلطة المسؤولية بعد انتهاء الحرب في محاولة لتحسين حياة الجانبين، على حد تعبيره.

وأكد شابس، في أول زيارة يقوم بها وزير الدفاع البريطاني إلى إسرائيل منذ أكثر من عقد، أن الفريق البريطاني للدعم متواجد في رام الله منذ أكثر من عقد، وأشار إلى أن لندن تأمل في زيادة قدراتها على مساعدة السلطة الفلسطينية.