واشنطن تتهم إيران بدعم هجمات الحوثيين ضد سفن بالبحر الأحمر
وجهت واشنطن اتهامات لطهران بالضلوع في الهجمات التي يشنها «أنصار الله» الحوثيون على سفن في البحر الأحمر متجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي وذلك على خلفية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، أن إيران متورطة بشكل كبير في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر.
وأضافت في بيان صادر عن البيت الأبيض، أنه ليس لدى الولايات المتحدة سبب للاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عما وصفته بالسلوك المتهور.
وقال البيان إن إيران تقدم للحوثيين دعما قويا يشمل نشر أنظمة الأسلحة المتقدمة والدعم الاستخباراتي والمساعدات المالية والتدريب.
هجمات ضد الاحتلال
ووفق المسؤولة الأمريكية فإن الدعم الإيراني مكن الحوثيين، طيلة أزمة غزة، من شن هجمات ضد الاحتلال وأهداف بحرية في البحر الأحمر رغم أن إيران كثيرا ما أحالت سلطة اتخاذ القرارات العملياتية إلى الحوثيين على حد تعبير واتسون.
وقالت أدريان واتسون، إن الولايات المتحدة التي شكلت تحالفا عسكريا هدفه المعلن حماية حرية الملاحة البحرية في المنطقة، تجري "مشاورات مكثفة مع حلفائها وشركائها" حول كيفية الرد على هذه الهجمات.
نفي إيراني
وبحسب وكالة رويترز، يستهدف الحوثيون المدعومون إيرانيًا السفن التجارية في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ، مما أجبر شركات الشحن على تغيير مسارها واتخاذ مسارات أطول حول أفريقيا. ويقول الحوثيون إن هجماتهم تهدف لدعم الفلسطينيين الذين تحاصرهم إسرائيل في غزة.
وأضافت الوكالة أن إيران تنفي من جانبها التورط في هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها أن سفينة تجسس إيرانية تساعد الحوثيين في شن هجماتهم على السفن وقالت إن هذه المعلومات نقلا عن مسؤولين أمنيين غربيين وإقليميين.
لكن الصحيفة نقلت في الوقت نفسه عن متحدث باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين" أنهم لا يحتاجون إلى الاعتماد على إيران للمساعدة في هجماتهم، مضيفة أنه تم استهداف سفن مبحرة في باب المندب بدقة، رغم إغلاقها أجهزة الراديو.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أن سفينة إيرانية زودت الحوثيين بمعلومات لمهاجمة السفن التجارية المارة في باب المندب.
في الأثناء، نقلت وكالة "رويترز" عن شركة "ميرسك" الدنماركية للشحن البحري أنها ستزيد الرسوم على نقل الحاويات من آسيا، بسبب تحويل الرحلات من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح.
وقالت الشركة إن سفنها ستتجنب جنوب البحر الأحمر وخليج عدن جراء الهجمات المتعددة في هذه المنطقة. وسيبدأ اعتماد الرسوم الإضافية اعتبارا من الأول من الشهر المقبل، بسبب ما وصفته الشركة الدنماركية بالاضطراب التشغيلي الشديد.
