«الاتفاق بين أثيوبيا وأرض الصومال».. الاتحاد الأفريقي يدعو للتفاوض والتهدئة

ذات مصر

اتفق الاتحاد الأفريقي مع الولايات المتحدة، اليوم الخميس في الدعوة للتهدئة عقب تصاعد التوتر على خلفية اتفاق تم بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال "صوماليلاند". 

وأصدر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، بيانًا دعا فيه إلى الهدوء والاحترام المتبادل لخفض منسوب التوتر المتصاعد بين إثيوبيا والصومال. كما دعا البلدين للانخراط في عملية تفاوض من دون تأخير لتسوية خلافاتهما.

ونوه فكي الجانبين على الامتناع عن أي سلوك يمكن أن يؤدي بشكل غير مقصود إلى تدهور العلاقات الجيدة بين الدولتين الجارتين في شرق إفريقيا.

بدوره، شدد على ضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي والسيادة الكاملة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.

موقف الولايات المتحدة من الاتفاق

في السياق نفسه، رفضت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، اعترافًا دوليًا بالمنطقة الانفصالية، ودعت لمحادثات لحل الأزمة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها.

وأضاف أنه سوف ننضم إلى الشركاء الآخرين في التعبير عن قلقنا العميق إزاء تفاقم التوترات في القرن الأفريقي، مشددا على أن بلاده تناشد كل الأطراف المعنية على الانخراط في حوار دبلوماسي.

تنديد الصومال بهذا الاتفاق

وتعهدت الصومال بالدفاع عن وحدة أراضيها عقب الاتفاق الموقع، الإثنين، والذي اعتبرته عدوانًا واعتداء صارخًا على سيادتها، من قبل إثيوبيا المجاورة.

اختلاف دولة الصومال عن «أرض الصومال»

ويشار إلى أن أرض الصومال هي مختلفة عن دولة الصومال المعروفة فهي تعتبر نفسها دولة مستقلة عنها، حيث أنها استقلت عن بريطانيا في عام 1960 ومنذ ذلك الحين أطلقت على نفسها هذا اللقب وأصبحت بمعزل عن دولة الصومال نفسها.

ما هو الاتفاق؟

الجدير بالذكر أن الاتفاق الذي وقعه رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، مع زعيم أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، يمنح إثيوبيا، الدولة الحبيسة، لمدّة 50 عاماً منفذاً على البحر الأحمر بطول 20 كلم يضم خصوصاً ميناء بربرة وقاعدة عسكرية.

وقال بيهي عبدي في بيان، إن مقابل حصولها على منفذ إلى البحر، ستعترف إثيوبيا رسميًا بأرض الصومال. لكن الحكومة الإثيوبية لم تؤكد ذلك، بحسب موقع الحرة.

كما تمنح مذكرة التفاهم إثيوبيا، والتي تعتبر ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، منفذًا على البحر الأحمر عبر أرض الصومال.