«الجزيرة» تدين اغتيال الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفي ثريا إثر قصف الاحتلال

ذات مصر

أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية، اليوم الأحد، اغتيال الصحفيَين حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة ورئيس مكتبها في قطاع غزة "وائل الدحدوح"، والصحفي مصطفى ثريا، وإصابة الصحفي حازم رجب إصابة بالغة في قصف م ن قوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة في شمال رفح جنوب قطاع غزة، صبيحة هذا اليوم.

وفي بيان لها، قالت شبكة الجزيرة إن اغتيال الزميلين مصطفى وحمزة اللذين كانا في طريقهما لتأدية عملهما في القطاع، يؤكد من جديد ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الفورية واللازمة بحق قوات الاحتلال لضمان عدم الإفلات من العقاب.

وأضاف البيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى استهداف الزميل وائل الدحدوح وعائلته بشكل ممنهج، حيث استهدفت عائلته واستشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده في نوفمبر من العام 2023، كما تم استهداف وائل وزميله المصور الشهيد سامر أبو دقة في ديسمبر من العام نفسه. 

وأشارت شبكة الجزيرة إلي أن اغتيال نجله حمزة في يناير 2024، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، تصميم القوات الإسرائيلية على الاستمرار في هذه الاعتداءات الغاشمة ضد الصحفيين وعائلاتهم بهدف ثنيهم عن أداء مهمتهم، وبما ينتهك مبادئ حرية الصحافة ويقوّض الحق في الحياة. 

وأردف البيان أنه: وإذ تدين الجزيرة بأشد العبارات هذه الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، فإنها تؤكد أن هذا التوجه الإسرائيلي يستدعي التوقف والانتباه، ويتطلب تدخلا فوريا من المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية وفعالة، ووضعها في مقدمة الأولويات.

وقالت شبكة الجزيرة إنها تحث المحكمة الجنائية الدولية، والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة على محاسبة إسرائيل على جرائمها الشنيعة وتطالب بإنهاء استهداف وقتل الصحفيين.

كما تعهدت الجزيرة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، كما أكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب جميع الصحفيين في غزة، والتزامها الدؤوب وراء تحقيق العدالة لأكثر من 100 صحفي استشهدوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة، فضلا عن التزامها بمواصلة تغطية هذه الانتهاكات الجسيمة.

عائلة الدحدوح تنزف واحدا تلو الآخر

الجدير بالذكر أن القصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف حمزة مع مجموعة من الصحفيين خلال عمله ضمن طاقم الجزيرة في تلك المنطقة، التي نزح إليها مدنيون جراء قصف ههمجي ومدمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع.

وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده- في قصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه بمخيم النصيرات وسط القطاع.

كما ام استهداف الدحدوح نفسه منذ فترة ليست بالبعيدة بعد قصف استهدفه هو وزميله المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة والذي استشهد بعد ما تركه الاحتلال ينزف لأكثر من خمس ساعات بسبب قصفه المستمر في أنحاء المكان، ما صعب من وصول طاقم الإسعاف لنقل الجرحى والشهداء.