صحة غزة: ارتفاع عدد الشهداء إلى 24.620 والجرحى لـ61.830 منذ بداية العدوان
في اليوم ال 104 من عدوان الاحتلال الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، عقد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة «الدكتور أشرف القدرة» مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الخميس لتوضيح الأوضاع الصحية المتدهورة جراء هذا العدوان الغاشم.
أعداد الشهداء والجرحى جراء العدوان
حيث قال أشرف القدرة عن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 172 شهيدًا و326 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، مضيفًا أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما أشار القدرة أنه بذلك ارتفع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى 24.620 شهيد و61.830 إصابة منذ بداية العدوان في أكتوبر من العام الماضي.
كما أوضح القدرة أن الانتهاكات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 337 كادرًا صحيًا واعتقال 99 منهم على رأسهم مدراء مستشفيات شمال قطاع غزة.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية وخروج 30 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة واستهداف 122 سيارة إسعاف.
أوضاع الجرحى في القطاع
كما سجلت وزارة الصحة إصابة أكثر من 8 آلاف حالة بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي من نوع A نتيجة الاكتظاظ وتدنى مستويات النظافة الشخصية في أماكن النزوح التي وصلت تتابعها الطواقم الطبية الحكومية فقط.
كما توقع أنه ستكون هناك أعداد الإصابة بعدوى التهابات الكبد الوبائي مضاعفة في أماكن النزوح المختلفة في قطاع غزة.
وسجلت وزارة الصحة مئات حالات الإجهاض والولادة المبكرة نتيجة الذعر والهروب القسري تحت القصف الوحشي لطائرات الاحتلال.
وتابع القدرة أن عدم توفر الرعاية الصحية في أماكن النزوح وصعوبة الوصول للمستشفيات يعرض حياة نحو 60 ألف سيدة حامل للخطر.
في السياق نفسه، حذر من التداعيات الخطيرة لنفاد غاز النيتروز في غرف العمليات مما يعرض حياة مئات الجرحى وحالات إنقاذ الحياة للخطر.
كما قال إن وزارة الصحة تحذر من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها 350 ألف مريض مزمن نتيجة عدم توفر الأدوية وعدم دخولها لقطاع غزة.
وأضاف أن مختبرات المستشفيات عاجزة عن إجراء الفحص المخبري للدم ( CBC ) نتيجة نقص المواد الخاصة به وكذلك نفاد 60% من المواد الخاصة بالفحوصات المخبرية والفيروسية المختلفة.
ونوه القدرة أنه لايزال 10000 مريض بالسرطان يتعرضون لمضاعفات خطيرة تودي بحياة عشرات المرضى يوميًا نتيجة عدم توفر الادوية وانعدام الرعاية الصحية في أماكن النزوح بعد خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة.
أوضاع المستشفيات إثر العدوان
في الوقت نفسه، أضاف أشرف القدرة أن الاستهداف المباشر والمستمر لمحيط مستشفيات الوسطى وخان يونس يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين وتسبب بفقدان حياة العشرات منهم نتيجة اضطرار ذويهم الهروب بهم تحت القصف.
وأردف أن اكتظاظ هائل على مستشفى تل السلطان للولادة ومستشفى أبو يوسف النجار ومراكز الرعاية برفح مما يجعلها غير قادرة على تحمل الاعداد الكبيرة من المرضى والجرحى يوميا.
كما أكد على أن البنية التحتية الصحية والبيئية في مدينة رفح هشة للغاية وعاجزة عن الاستجابة لحاجة أكثر من 1.3 مليون نازح ومواطن.
تحكم الاحتلال بالمساعدات
كما نوه القدرة على أنه لايزال الاحتلال الإسرائيلي يتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية بهدف ابقاء المنظمة الصحية في حالة انهيار مستمر.
وأنه بعد فرز المساعدات الطبية التي دخلت قطاع غزة فان نسبة ما يمكن الاستفادة منه للأسف أقل من 30 % وهذا يعني أن الكم الأكبر من المساعدات لا تلامس احتياجاتنا المطلوبة.
كما أشار أشرف القدرة إلى أنه لازالت آلية خروج الجرحى للعلاج مؤرقة وتساهم بقتل المئات وهم ينتظرون الموافقة على خروجهم لأسابيع طويلة.
