"حماس" توفد مبعوثا عنها تزامنا مع الجلسة الاستثنائية في مجلس الأمن

ذات مصر

يجري عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في غزة، باسم نعيم، لقاءات مع عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية الجزائرية، لوضعها في صورة ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني.

وينتظر وفق بيان لحركة حماس أن تمتد زيارة “نعيم” عدة أيام يلتقي خلالها الفاعلين في الساحة السياسية الجزائرية، لتقديم شروحات عن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة وسبل دعم صمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والأوضاع في الضفة والقدس المحتلة.

وفي آخر لقاءاته، تحادث وزير الصحة الفلسطيني السابق في حكومة حماس، مع الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون وأعضاء الحزب المحسوب على اليسار في الجزائر، مبرزا الرهانات التي تحملها المرحلة الراهنة فلسطينيا وإقليميا ودوليا.

حق الشعب الفلسطيني 

وجدّد القيادي الفلسطيني خلال اللقاء، وفق بيان حزب العمال التحية للموقف الجزائري الثابت المناصر للقضية الفلسطينية. وفي السياق، أكدت لويزة حنون دعم حزبها دعمها اللامشروط لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع كل حقوقه المشروعة والتاريخية.

كما استقبل “نعيم” من قبل قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، وهو من أكبر أحزاب الموالاة المشاركة في الحكومة.

وذكر الحزب أن الوزير الفلسطيني السابق أطلع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي، بحقيقة المشهد داخل قطاع غزة والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع، بسبب استمرار العدوان الهمجي للكيان الصهيوني.

كما نقل “نعيم” وفق بيان الحزب، تحيات وعرفان الشعب الفلسطيني وقيادات المقاومة إلى الرئيس عبد المجيد تبون نظير دفاعه عن القضية الفلسطينية، سيما بعد تكليفه البعثة الجزائرية الدائمة بالأمم المتحدة، لطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، للنظر في قرار محكمة العدل الدولية.

وأكد الحزب أن هذا الاستقبال، يأتي عشية انعقاد جلسة استثنائية عاجلة لمجلس الأمن، بطلب من الجزائر، للنظر في قرار محكمة العدل الدولية، وإلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ بنوده.

كذلك، التقى ممثل حماس رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة الذي أحاطه بما يجري من تطورات في غزة.

وفي نفس السياق، التقى قيادي حماس بوفد من مؤسسي المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، بقيادة رئيسها الشيخ يحيى صاري، حيث تطرقا إلى مشروع المبادرة في كسر الحصار عن القطاع عبر البحر. وتحدث نعيم عن المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، وأهم احتياجاتهم الضرورية المستعجلة.

وتأتي هذه التحركات في ظل حالة ترقب شديدة لما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن حول غزة، والتي جاءت بطلب من الجزائر للنظر في إمكانية منح طابع الإلزامية للقرار الذي صدر عن محكمة العدل الدولية، بخصوص جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وترى الجزائر أن الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية يمثل إعلانا لبداية نهاية حقبة الافلات من العقاب التي لطالما استغلها الاحتلال الإسرائيلي ليطلق العنان لنفسه لاضطهاد الشعب الفلسطيني وقمع كافة حقوقه المشروعة.

ويزور قادة حركة المقاومة الإسلامية الجزائر باستمرار، وتربطهم صداقات مع  مختلف الأحزاب في البلاد، كما لديهم مكتب دائم يجري باستمرار نشاطات مع الفعاليات الوطنية.

وبعد يومين من عملية طوفان الأقصى، ألقى سامي أبو زهري عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، خطابا من الجزائر قال فيه إن “المقاومة الفلسطينية تسير على طريق الثورة الجزائرية التي نعتز بها كفلسطينيين، من أجل تحرير الأرض”. 

واعتبر أن عملية طوفان الأقصى نقطة تحول في تاريخ الصراع الفلسطيني مع العدو الإسرائيلي، مؤكدا ان هذه العملية جاءت ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الذي ضاعف من اعتداءاته وتدنيسه المسجد الأقصى والمستوطنين الذين داسوا الناس وأطلقوا الرصاص وقطعوا الأشجار وأحرقوا البيوت، وفق تعبيره.

كما كان لسامي أبو زهري مساهمة في ندوة الجزائر القانونية الدولية المطالبة بالعدالة للشعب الفلسطيني، حيث استعرض ما أحدثه العدوان الصهيوني من دمار بالأرقام لمساعدة المحامين على تقديم أدلة ملموسة عن حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.