مصر تمنع معارضين أتراك من الوصول لمعبر رفح.. سنوات الخلاف ولَّت

ذات مصر

أعلن أحمد داوود أوغلو، رئيس وزراء تركيا السابق، أنه تم التنسيق لإسال أربعة برلمانيين تركيين لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الواقع بين غزة ومصر. 

وأفاد أوغلو بأن الحكومة المصرية منعت النواب الأربعة من عبور المعبر، حيث قال: "أرسلنا أربعة من نواب حزبنا إلى رفح، ولكن مصر لم تسمح لهم بالوصول إلى هناك"، وأشار إلى أنهم لم يتمكنوا من العبور إلى محافظة الإسماعيلية.

وعزت مصر رفضها لدخول النواب التركيين إلى ضرورة تقديم طلب من الحكومة التركية بهذا الشأن، وهو ما لم يتم تقديمه، ويأتي هذا الرفض في وقت تشهد في العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا في جوانب عدة.

زيارة أردوغان للقاهرة بعد قطيعة طويلة

لعل رد الفعل من جانب السلطات تجاه المعارضة التركية يعود إلى التقارب المصري التركي في الآونة الأخيرة، خاصة وأن هناك زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتصف فبراير الجاري، والتي مفترض أن تشهد الزيارة مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك التجارة والطاقة والأمن.

وفي الوقت الحالي، تشهد العلاقات بين القاهرة وأنقرة، التجارية والاقتصادية والسياسية، تحسنًا ملحوظًا بعد فترة طويلة من التوتر، ويتوقع أن تدخل في مرحلة جديدة من التطبيع بين البلدين. 

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت أنقرة موافقتها على تزويد مصر بطائرات مسيرة، والتي تشهد زيادة في شعبيتها.

ويرجح مسؤولون أن تطور العلاقات بين البلدين سيكون له تأثير واسع على أمن المنطقة، نظرًا للأهمية الاستراتيجية للبلدين وثقلهما في المنطقة. 

وتزداد المخاوف من تصاعد دائرة التهديدات في عدة جبهات، سواء في غزة أو السودان، بالإضافة إلى القضايا المثارة كالأزمة الليبية وترسيم الحدود البحرية ومسائل الطاقة في البحر المتوسط.

من المفترض أن يزور أردوغان القاهرة في 14 فبراير الحالي للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفقًا لتقارير وكالة بلومبرغ ووكالة أنباء أنكا التركية، استنادًا إلى مسؤولين تركيين. 

وتهدف هذه الزيارة إلى تحسين العلاقات بين البلدين، وتعتبر أول زيارة منذ أن رفعت أنقرة والقاهرة مستوى العلاقات بينهما إلى مستوى السفراء.

جدير بالذكر أن في يوليو 2023، أعلنت البلدين استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، بعد فترة طويلة من الخلافات والتوترات الإعلامية المتبادلة.

واستأنف الرئيسان التواصل خلال الأشهر الماضية، حيث تصافحا في نوفمبر 2022 خلال كأس العالم لكرة القدم في قطر، والتقيا أيضًا على هامش اجتماع مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر الماضي. وتبادلا التهاني بفوز كل منهما في الانتخابات الرئاسية. 

مصر تدين هجوم حزب التحرر الشعبي الثوري

أدانت مصر بأشد العبارات حادث إطلاق النار الذي وقع أمام إحدى المحاكم في إسطنبول وأسفر عن إصابة أشخاص عدة.

ففي صباح اليوم، أعلنت وزارة الداخلية التركية اليوم، مقتل شخصين على الأقل وإصابة ستة آخرين في هجوم مسلح وقع أمام محكمة في إسطنبول. 

وأفاد وزير الداخلية علي يرليكايا في بيان صحفي بأنه "هجوم إرهابي حدث صباح اليوم عند نقطة التفتيش أمام بوابة 'س' في قصر العدالة تشاغلايان".

وأوضح أن قوات الشرطة تمكنت من تحييد المهاجمين، اللذين ينتميان إلى المنظمة الإرهابية "جبهة-حزب التحرر الشعبي الثوري".