بدء انعقاد قمة أفريقية في أديس أبابا لمناقشة أوضاع القارة السمراء

ذات مصر

افتتح قادة وزعماء دول الاتحاد الأفريقي، اليوم السبت، قمة للقارة السمراء في أديس أبابا ستستمرّ لمدة يومين، وسط انقلابات وصراعات وأزمات سياسية تعتري وتصيب القارة، وسط حضور لوزراء خارجية الدول الأعضاء.

مناقشة أحوال السودان والصومال

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد: إنّ "السودان يشتعل، والصومال لا يزال عرضة للتهديد الجهادي"، في إشارة منه إلى جماعة حركة الشباب المقربة من تنظيم القاعدة، وفقًا لفرانس برس.

وأضاف فقي محمد أن الوضع في القرن الأفريقي الذي لا يزال يثير القلق، والتوترات الدائمة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية، وعدم الاستقرار في ليبيا.

وكان فقي قد أشار خلال افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي أن تجدّد الانقلابات العسكرية، وأعمال العنف قبل وبعد الانتخابات، والأزمات الإنسانية المرتبطة بالحرب، كلّها مصادر قلق كبيرة للغاية بالنسبة إلينا. وأشار إلى أنّ هذه العوامل "تهدّد بشكل خطير بتقويض مؤشرات نهوض أفريقيا التي نعتزّ بها".

أحداث السنغال

وتغيب ست من الدول الأعضاء الـ55 عن القمة، بعدما تمّ تعليق عضويتها بسبب انقلابات، إذ انضمّت الجابون والنيجر عام 2023 إلى الدول المحظورة وهي مالي غينيا، والسودان، وبوركينا فاسو.

وتنعقد قمة الاتحاد الأفريقي في وقت تشهد فيه السنغال أزمة خطيرة منذ أوائل فبراير الجاري، نتيجة تأجيل الرئيس ماكي سال الانتخابات الرئاسية. غير أنّ المحكمة الدستورية أبطلت مساء الخميس هذا القرار، وتعهّد ماكي سال الجمعة بتنظيم الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن.

خلافات الجزائر والمغرب

كما تشتمل القمة الحالية، الخلافات بين الجزائر والمغرب، الواقعين في شمال القارة، التي أخرت لفترة طويلة تعيين الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي، وهو منصب دوري، حيث تمّ التوصل أخيراً إلى توافق على شخصية الرئيس الموريتاني محمد ولد غزواني الذي انتخب اليوم، حسبما أكد رئيس جزر القمر، والاتحاد الأفريقي أزالي أسوماني.

حضور دا سيلفا وغياب جوتيريش 

وبالإضافة إلى الزعماء الأفارقة، سيتحدث الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال هذه القمة.

ويقوم الرئيس البرازيلي المدعو إلى القمة بجولة على أفريقيا تتضمن محطتين في مصر وإثيوبيا التي تستضيف عاصمتها أديس أبابا مقرّ الاتحاد الأفريقي. 

وانضمّت الدولتان الأفريقيتان مؤخراً إلى مجموعة "بريكس" الدول الناشئة، والتي كانت تعد بالأساس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

كما لم يحضر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حفل الافتتاح بسبب مشكلات في رحلته للقارة، وفق المتحدثة باسمه ستيفاني ترمبلاي.