الدحدوح: لا أفكر في ترك عملي أبدًا والاحتلال يستهدف الصحفيين لطمس الحقيقة

ذات مصر

قال الصحفي الفلسطيني الشهير وائل الدحدوح إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين من أجل طمس عين الحقيقة ولكي يخلو لها الجو في ارتكاب الجرائم في قطاع غزة.

جاء ذلك في حديث لوكالة الأناضول بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي يتواجد فيها مؤخرًا بعد استهدافه مباشرة من جيش الاحتلال هو وعائلته.

وأكد الدحدوح على أنه لم يفكر إطلاقا في ترك عمله الصحفي بعد مقتل عدد من أفراد أسرته في الهجمات الإسرائيلية.

وقال: "لم نفكر قيد أنملة في التراجع وترك هذا العمل الصحفي وأعتقد أنّ هذا المصطلح غير وارد في قاموسنا، على العكس قلنا سابقا ونقول هذه رسالة إنسانية".

وأضاف الدحدوح أن هذا قدر الصحفيين في أن نكون في هذه البقعة، ونكون حاملين لهذه الرسالة الإنسانية النبيلة، ونقوم بهذا الواجب الإنساني المقدس، والدفاع عن قضية المظلومين، وقضية الناس وهموم الناس والإنسانية بشكل عام.

وأكد الدحدوح أنّ الاحتلال مستمر في مسلسل استهداف الصحفيين، قائلا إنه منذ بداية الحرب نحن نتحدث عن قائمة طويلة تجاوزت 150 صحفي استشهدوا، وهناك جرحى، وأيضا أسر ومكاتب الصحفيين استهدفت في هذه الحرب وهذه أرقام مرعبة جدا، وتعكس تصميم إسرائيلي في استهداف هذه الشريحة التي تعتبر عين الحقيقة وترصد ما يجري على الأرض.

رأيه في سلاح المقاطعة

وعن دعوات المقاطعة التجارية لدولة الاحتلال وداعميها حول العالم قال الصحفي الفلسطيني: "أي سلاح يمكن استخدامه في هذه الحرب الإسرائيلية الشرسة على الشعب الفلسطيني وتحديدا على قطاع غزة، يعتبر مهما جدا، وعلى رأسه سلاح المقاطعة التجارية للاحتلال".

ودعا الدحدوح لعدم الاستهانة بسلاح المقاطعة وأهمية ممارسة هذا الحق من أجل الضغط على الاحتلال.

الجدير بالذكر أن الصحفي وائل الدحدوح فقد زوجته وابنه وابنته وحفيدته في غارة من الاحتلال استهدفت منزلاً نزحوا إليه وسط قطاع غزة في أكتوبر الماضي، أدت لاستشهادهم وجُرح آخرون.

وبعدها بعدة أسابيع أصيب الدحدوح واستشهد زميله المصور في القناة سامر أبو دقة بقصف إسرائيلي خلال تغطيتهم لمجريات العدوان على مدينة خانيونس جنوبي القطاع، ليفجع بعدها، باستشهاد نجله الأكبر حمزة في قصف من الاحتلال أيضًا.