بوركينا فاسو تطرد 3 دبلوماسيين فرنسيين بسبب سلوكهم "التخريبي"

ذات مصر

أعلنت السُلطات في بوركينا فاسو، اليوم الخميس طردها ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين من البلاد، واعتبرت إياهم أشخاصًا غير مرغوب فيهم.

وذكرت وزارة الخارجية البوركينابية، في مذكرة موجهة إلى السفارة الفرنسية لدى واجادوجو، أن الدبلوماسيين الثلاثة الذين قررت طردهم، من بينهم مستشاران سياسيان، يقومون بنشاطات تخريبية، مشيرة إلى أنه تم إمهالهم 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وكان المجلس العسكري في بوركينا فاسو قد أمر، في سبتمبر الماضي، إيمانويل باسكييه الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية في العاصمة البوركينابية بمغادرة البلاد في غضون أسبوعين بسبب سلوكه التخريبي في البلاد، بحسب وصف المجلس.

وكانت حكومة بوركينا فاسو رحّلت، في ديسمبر 2022، فرنسيَيْن يعملان في شركة محلية بعدما اشتبهت السلطات في أنهما جاسوسان.

وتدهورت العلاقات بين فرنسا وبوركينا فاسو منذ وصول إبراهيم تراوري إلى السلطة في سبتمبر 2022 بانقلاب كان الثاني خلال 8 أشهر، مع إنهاء البلاد اتفاقا عسكريا مع باريس وانسحاب القوات الفرنسية.

كما وقعت كل من بوركينا فاسو ومالي والنيجر مؤخرا اتفاقا للدفاع المشترك يقضي بمساعدة بعضها بعضا إذا تعرض أي منها لتمرد داخلي أو عدوان خارجي، لاسيما بعد أن شهدت تلك الدول الواقعة، فيما يعرف بمنطقة الساحل غرب أفريقيا، انقلابات عسكرية توترت إثرها العلاقات بينها وبين باريس.

الجدير بالذكر أن فرنسا كانت قد أعلنت، في أغسطس الماضي، تعليق مساعداتها التنموية ودعمها للميزانية المخصصة لبوركينا فاسو بعد أيام من إعلان السلطات في بوركينا أنهما ستعتبران أي تدخل عسكري ضد الحكام العسكريين الجدد في النيجر بمثابة إعلان حرب.