وسط انتشار المعارك في الفاشر السودانية.. «العفو الدولية» تطالب بحماية المدنيين بالولاية

ذات مصر

ناشدت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي، سرعة التحرك لحماية المدنيين العالقين في مدينة الفاشر السودانية، في ظل احتدام المعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع في المدينة.

تصاعد الاشتباكات

ومنذ نحو شهر، تتصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم الرسع في عاصمة إقليم شمال دارفور (الفاشر)، وسط تحذيرات أممية على حياة المدنيين في المنطقة، في ظل انتشار المعارك بين الطرفين لأكثر من عام في مناطق عدة بالسودان.

في غضون ذلك، قال المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب أفريقيا، تيجيري شاجوتا، اليوم السبت "يجب على الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التحرك بسرعة لمنع وقوع الفظائع الجماعية في الفاشر، والقرى المحيطة بها، ولحماية المدنيين وضمان محاسبة الجناة.

وأشار شاجوتا إلى أن الفاشر "تعد موطنا لمئات الآلاف من النازحين داخليا الذين فروا في البداية من العنف من أجزاء أخرى من دارفور. ويخلف الصراع خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وهناك تقارير عن قصف المناطق السكنية بما في ذلك مخيم أبو شوك للنازحين مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين مع عدم تمكن الكثيرين من الفرار".

في سياق متصل، تلقت منظمة العفو الدولية تقارير عن حرق قرى في شمال دارفور، وتصاعد قصف المناطق السكنية، بما في ذلك مخيم أبو شوك للنازحين داخليا، وعرقلة توصيل المساعدات، وفق ما أورد شاجوتا.

من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية جميع أطراف النزاع بإنهاء جميع الأعمال المتعمدة والعشوائية الهجمات على المدنيين، فضلًا عن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

وتعتبر الفاشر، عاصمة الولاية الوحيدة في دارفور التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، وهي موطن لأكثر من 1.5 مليون شخص، بينهم مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من القتال في أجزاء أخرى من دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الـ21 ومن الصراع المستمر منذ العام الماضي.