على طريقة السادات.. «تكوين» ترد على استقالة يوسف زيدان

ذات مصر

أعربت مؤسسة تكوين الفكر العربي عن امتنانها وشكرها للدكتور يوسف زيدان، الذي كان عضوًا سابقًا في مجلس أمنائها، على مساهمته البناءة والمثمرة في تأسيس المؤسسة ووضع الأسس الأولى لها.

استقالة يوسف زيدان

 وأشادت المؤسسة بحرصه اللامشروط على تعزيز مبادئ الحوار والتسامح ونشر التثقيف في العالم العربي، بهدف تعزيز وعي المواطنين في منطقتنا العربية.

قدم زيدان استقالته على طبق من فضة لـ«تكوين» التي قبلته سريعا بصدر رحب، الأمر تشابه كثير مع ما فعله الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في الأيام الأولى من عام 1971، حينما كان يسعى جاهدًا لتعزيز سلطته في مصر، ويستعد لمواجهة ما وصفه بـ"مراكز القوى" التي اتهمها بالتآمر عليه من خلال التنصت على مكالماته الهاتفية. 

ومع ذلك، فوجد المعنيون بتلك المراكز أنفسهم في مأزق، وقرروا اللجوء إلى ضربة قاضية عن طريق تقديم استقالة جماعية.

قبلت «تكوين» استقالة زيدان كما قبل السادات استقالة قيادات مراكز القوى، ونسبت للأخير جملة شهيرة: "دول لازم يتحاكموا بتهمة الغباء السياسي".

 تعبيره هذا يعكس استغرابه من تصرفهم واعتقادهم بأن هذه الخطوة ستكون كارثية، وبدلاً من ذلك، قرر أن يطلق تلك الجملة الذكية التي تعكس سخريته من سلوكهم.

تكوين تحترم زيدان

وأكدت مؤسسة تكوين في بيانها أنها تحترم قرار الدكتور يوسف زيدان بالتنحي عن منصبه واستقالته من مجلس الأمناء، وذلك خاصة في ظل الضغوط التي تعرض لها مؤخرًا والهجمات التي استهدفته واستهدفت المؤسسة.

وأكدت المؤسسة أنها ستواصل جهودها المستمرة لرفع وعي المواطن العربي ونشر قيم التسامح والحوار في العالم العربي، الذي يعاني من انتشار خطابات الكراهية والتطرف. 

وأكدت أنها لن تستجيب للتهديدات والترهيب، بل ستستمر في مسيرتها، تمامًا كما فعل العديد من المفكرين والمحدثين العرب البارزين مثل محمد عبده وطه حسين وفرج فودة وغيرهم.

من جانبه، أعلن يوسف زيدان استقالته من مؤسسة تكوين للفكر العربي في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأعلن قراره بالانسحاب وعدم المشاركة في أي أنشطة أو فعاليات مرتبطة بها، بعد فترة من التفكير والمعاناة.