استخدمه «القسام» لأول مرة.. ما هو صاروخ السهم الأحمر؟

بثت كتائب القسام، اليوم الاثنين مشاهد لاستهداف آلية هندسية من نوع "أوفك" بصاروخ موجه "السهم الأحمر" غرب منطقة تل زعرب بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك لأول مرة تُظهر استخدام “القسام” هذا الصاروخ.

وأظهرت المشاهد أحد مقاتلي القسام يرصد الهدف ويتلو بعض آيات الله ويقول: سنقوم بضرب آلية العدو الآن.. اللهم سدد الرمي وثبت أقدامنا.." ثم يوجه الصاروخ تجاه الآلية الهندسية التي كانت ضمن رتل أظهر المقطع منه 3 مدرعات وعددا من الجنود.

ومن خلال 3 كاميرات، أظهر المقطع إصابة الآلية بشكل مباشر وكان إلى جانبها عدد من الجنود، بينما سارع باقي الجنود ممن كانوا إلى جوار باقي الآليات بالهرب ابتعادا عن الآلية المستهدفة.

وبعد ذلك، زاد اشتعال النيران بالآلية حتى أتت النيران على جميع هيكلها، في حين توجهت جرافة أخرى ناحيتها، في حين يظهر أنها محاولة لسحبها، كما أظهر المقطع استهداف قوات النجدة بمنظومة الصواريخ "رجوم".

ما هو الصاروخ؟

بدوره، قال الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي -أثناء تحليلاته العسكرية عبر قناة الجزيرة- إن صاروخ "السهم الأحمر" الذي دخل الخدمة مؤخرا يمثل إضافة نوعية، لأنه يساعد على ضرب آليات ومدرعات من مسافة تصل إلى 4 كيلومترات.

وأضاف الفلاحي أن هذا النوع من الصواريخ هو من الجيل الثاني، وأنه يمتلك قدرة عالية على ضرب الآليات والمدرعات.

ورجح الفلاحي أن يكون الكشف عن هذا الصاروخ مؤشرا على امتلاك المقاومة مزيدا من الأسلحة القادرة على ضرب المدرعات، قائلا إن التوقيت يعكس استراتيجية المقاومة لضرب القطعات العسكرية من مسافات بعيدة.

وأضاف "هذا الصاروخ الحراري يعمل سلكيا، وله قدرة عالية على إصابة الأهداف من مسافات تتراوح بين 3 و4 كيلومترات"، مؤكدا أن العملية التي نفذتها المقاومة تدحض حديث جيش الاحتلال عن دنو إعلان نصره على كتائب القسام.

وتم تصنيع الصاروخ عام 1980، واستخدم في حرب البوسنة والهرسك وفي المعارك التي تلت الثورة السورية، ويزن 25 كيلوجراما، وفق ما أردف الخبير العسكري نفسه.

وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية مواجهتها لجيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغل في قطاع غزة، برغم الدمار الذي فعله جيش الاحتلال في كافة أنحاء القطاع جراء عدوانه الهمجي على القطاع منذ أكثر من 260 يومًا على التوالي.