جلسة ساخنة بمجلس الأمن حول سوريا: تبادل اتهامات بين النظام والدول الكبرى

ذات مصر

اتهمت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، النظام السوري بإثارة أزمة إنسانية في مخيم الركبان وعرقلة جهود الأمم المتحدة الإنسانية هناك، مما أدى إلى تفاقم الوضع بشكل خطير. وأكدت أن سياسات الحكومة السورية، بدعم من روسيا، تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية، مع تهديد الظروف الراهنة بانتشار الأمراض وسوء التغذية.

في تحرك متبادل، أتهمت دمشق واشنطن بتهريب مخدر الكبتاغون عبر القوات الأمريكية في قاعدة التنف بسوريا، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وذكرت أن السلطات في تدمر شرقي حمص ضبطت كميات كبيرة من الحبوب المخدرة المعدة للتهريب إلى الخارج، مع إشارة إلى تورط تنظيمات إرهابية في هذه العمليات.

دعم روسيا

وفي سياق آخر، دعت توماس-غرينفيلد النظام السوري وروسيا إلى التعاون مع الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات الإنسانية على المدى الطويل، بما في ذلك في مناطق شمال غربي سوريا.

شهدت الجلسة أيضًا نقاشًا حادًا بين النظام السوري وتركيا، حيث اتهم مندوب النظام السوري تركيا بالتسبب في معاناة ملايين الأطفال السوريين، بينما وصف المندوب التركي النظام السوري بأنه "منفصل عن الواقع".

من جهته، أكد سفير تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، أن الصراع في سوريا يُعد واحدًا من أكثر الصراعات تدميرًا في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يتدهور على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والإنسانية، وأنه لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل.

على صعيد آخر، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا، دعم بلاده لمطالب الحكومة السورية بسحب جميع القوات الغير شرعية من البلاد، مشيرًا إلى أن الوضع في المنطقة ما زال مضطربًا للغاية ويشكل خطرًا على الأمن والاستقرار.

تأتي هذه التطورات في وقت يقوم فيه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بزيارة إلى موسكو، مما يُظهر حجم التحديات والتعقيدات التي تواجه أي محاولات للتوصل إلى حل دائم للنزاع السوري وتحقيق الاستقرار في المنطقة.