بقيمة 200 مليون دولار.. الحكومة توافق على مشروعات تنقيب عن الطاقة

ذات مصر

قالت رئاسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، إن المجلس وافق على مشروعات لاتفاقيات التزام بترولية للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والهيئة المصرية العامة للبترول، وشركات عالمية ووطنية، باستثمارات تصل إلى 200 مليون دولار.

جاء ذلك في بيان للحكومة المصرية، في ظل أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي والتي ظهرت بشكل كبير في منتصف العام الفائت.

وأشار البيان إلى أن مشروعات الاتفاقيات تضمنت مشروع اتفاقية الالتزام للبحث عن الغاز والزيت الخام واستغلالهما في منطقة شمال بورفؤاد البحرية بالبحر المتوسط.

كما تضمنت الاتفاقيات، مشروعا للبحث عن الغاز والزيت الخام واستغلالهما في منطقة جنوب نور البحرية بالبحر المتوسط، وأخرى في منطقة شمال الخطاطبة الأرضية بدلتا النيل، وفق البيان نفسه.

كما تضمنت الاتفاقيات، مشروع تعديل اتفاقية الالتزام للبحث عن البترول وتنميته واستغلاله في منطقة تنمية حورس بالصحراء الغربية، وأخرى في منطقة تنمية جنوب الضبعة بالصحراء الغربية.

أزمة في الغاز

وفي مطلع الشهر الفائت، قالت وكالة "بلومبيرج" الألمانية -في تقرير لها- إن مصر تتوقع استيراد أكثر من 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال هذا الصيف في البلاد، تعويصا لنقص مصادر الطاقة في البلاد، على الرغم من امتلاك مصر العديد من مصادر الطاقة بشكل عام والغاز بشكل خاص، وبالأخص في منطقة البحر المتوسط.

الأمر هذا أكدته الوكالة نفسها، حينما أشارت إلى وجود نقص في موارد الغاز في البلاد، إذ لفتت إلى أن "مصر، وهي عادة دولة مصدرة للغاز، بدأت بشراء شحنات من الغاز الطبيعي المسال لدرء النقص المتزايد في الطاقة".

وأوضحت أن المشكلة هي أن الطلب آخذ في الارتفاع في أجزاء أخرى من العالم، بعد تراجع الأسعار من أعلى مستوياتها في عام 2022، وهو ما أشارت الوكالة إلى أنه يزيد من الضغط على المعروض.

في سياق متصل، حذرت الوكالة من اضطرار مصر إلى الدخول في "حالة تدافع على الشحنات في الأشهر المقبلة، خصوصاً إذا ارتفعت درجات الحرارة فيها خلال فصل الصيف كما حدث في العام الماضي، وكانت هناك حاجة إلى مزيد من الطاقة لتشغيل مكيفات الهواء".

وتعاني مصر من انخفاض إنتاجها من الغاز الطبيعي، الذي تراجع في 2023 للعام الثاني على التوالي بنسبة 11% عند أقل مستوى منذ 2017، على الرغم من الاكتشافات التي تعلن عنها الحكومة في هذا الصدد وتسوقه طيلة الوقت على أنه إنجاز.