لجنة الانتخابات في رواندا تعلن فوز "كاجامي" بفترة رئاسية جديدة

ذات مصر

أعلنت لجنة الانتخابات في رواندا، اليوم الخميس، فوز الرئيس المنتهية ولايته بول كاجامي بمدة رابعة 5 سنوات بعد أن حصد 99.18% من الأصوات، وفق النتائج الكاملة للاقتراع الذي جرى الاثنين الماضي.

وأظهرت النتائج حصول المرشح فرانك هابينيزا من حزب الخضر الديمقراطي على 0.5% من الأصوات، بينما نال المرشح المستقل فيليب مبايمانا 0.32% فقط، وفق النتائج.

ويشار إلى أن الأصوات التي حصل عليها الرئيس بهذه الانتخابات أعلى من تلك التي نالها بالانتخابات الماضية، والتي كانت دون 99% بقليل.

وحصل كاجامي على ما يقرب من 99 بالمئة من الأصوات في انتخابات عام 2017 التي أجريت بعد تعديل دستوري ألغى قيداً على عدد الفترات الرئاسية والذي كان سيحول دون ترشحه للرئاسة مرة أخرى. 

وبعد ظهور النتائج الأولية، توجه كاجامي بكلمة شكر فيها الروانديين على تجديد الثقة به، على حد تعبيره.

ويقال إن الرئيس المنتخب يتمتع بشعبية كبيرة بعد نجاحه في النهوض برواندا بعد مجازر عام 1994، في حين توجه انتقادات له بقمع المعارضين والتدخل في النزاع بالكونجو الديمقراطية.

الجدير بالذكر أن هذه الولاية الرئاسية ستكون الرابعة على التوالي لكاجامي الذي انتخب رئيسا لرواندا لأول مرة عام 2000، ولكنه كان يمسك بزمام السلطة منذ أطاحت الجبهة الوطنية في يوليو 1994.

الحرب الأهلية في رواندا

الجدير بالذكر أن الحرب الأهلية الرواندية أو ما يعرف بالحرب القبلية بين التوتسي والهوتو، كانت صراعاً بين القوات المسلحة الرواندية الممثلة لحكومة رواندا، وبين الجبهة الوطنية الرواندية المتمردة  وقد اندلعت الحرب التي استمرت منذ عام 1990 وحتى عام 1994 نتيجة للنزاع الذي طال أمده بين الجماعتين.

وبدأت تلك الحرب حينما شن القادة المتطرفون في قبيلة الهوتو هجومًا على نظيرتها التوتسي، ما أدي إلى مقتل نحو 800.000 ألف من التوتسي في نحو 100 يوم فقط، حيث تم القضاء على نحو 75% من أعداد القبيلة في البلاد في ذلك الوقت، وفق الإحصاءات الصادرة آنذاك، فضلًا عن حالات اغتصاب لآلاف النساء.

ونال كاجامي إشادة دولية لقيادته عملية السلام والنمو الاقتصادي منذ نهاية هذه الإبادة الجماعية، لكنه واجه أيضا انتقادات متزايدة بسبب ما تقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنه قمع للمعارضة السياسية وتكميم وسائل الإعلام المستقلة وهو اتهام ينفيه هو والحكومة.