وزير المالية الإسرائيلي يعلن نيته إنشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية

ذات مصر

أعلن وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، الشروع في إقامة مستوطنة جديدة على أراضي بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، في منشور على منصة "إكس"، إن المستوطنة الجديدة "ناحال حاليتز" ستكون ضمن الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون في الضفة الغربية".

وأشار إلى أن "الإدارة المدنية (الذراع التنفيذي لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية) أنهت اليوم عملها ، ونشرت خطًا أزرقًا جديدًا لمستوطنة ناحال حاليتز في غوش عتصيون".

وأضاف: "نشر الخط الأزرق يتيح إمكانية البدء بإجراءات إنشاء مستوطنة ناحال حاليتز"، مضيفا أن "ربط غوش عتصيون بالقدس من خلال إنشاء مستوطنة جديدة هو لحظة تاريخية"، على حد تعبيره.

ولفت الوزير الإسرائيلي إلى أن هذه المستوطنة هي "واحدة من 5 مستوطنات وافقت الحكومة الإسرائيلية قبل شهرين على إقامتها بالضفة الغربية، ردا على الاعتراف الأحادي من قبل عدة دول غربية بالدولة الفلسطينية".

وفي مايو الماضي، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية وتبعتها في يونيو سلوفينيا وأرمينيا.

وتعقيبًا على ذلك قال سموتريتش: "لن يوقف أي قرار مناهض لإسرائيل ومعادٍ للصهيونية مواصلة تطوير المستوطنات، وسنواصل محاربة فكرة الدولة الفلسطينية الخطيرة وفرض الحقائق على الأرض، هذه هي مهمة حياتي وسأواصلها قدر استطاعتي"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن أي دولة جديدة ستعترف بإقامة دولة فلسطينية، سيكون في مقابلها إقامة مستوطنة جديدة.

وكانت تقارير دولية وفلسطينية أشارت إلى ارتفاع في وتيرة الاستيطان بالأراضي الفلسطينية منذ تشكيل الحكومة اليمينية التي ما زالت في الحكم منذ نهاية العام 2022، لكن المستوطنات تنفذها دولة الاحتلال منذ سنوات طويلة منذ بدء الاحتلال عام 1948، وحتى قبل هذا التاريخ حينما نفذتها العصابات الصهيونية بقوة السلاح على الأراضي الفلسطينية.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين وتطالب منذ عقود بوقفه لكن من دون جدوى.