الباحث المتخصص في الشأن الليبي علاء فاروق: التقارب المصري التركي سيمنع عودة الاقتتال إلى ليبيا

ذات مصر

قال الصحفى المصرى والباحث المتخصص في الشأن الليبي، علاء فاروق، اليوم الاثنين، إن التقارب بين مصر وتركيا خطوة جيدة جدا على المستوى الإقليمي والدولى، كون الدولتين فاعلتان في الملف الليبي بشكل قوى جدا.

وأشار في تصريحات خاصة مع "ذات مصر" إلى أن التقارب بين الدولتين منع عودة الاقتتال والاحتراب إلى ليبيا مرة أخرى.

وأضاف أنه بعدما تابعنا موضوع التحشيدات العسكرية من الغرب والشرق تدخلت الدولتان لدى حلفائهم فى الشرق والغرب، ومنعوا التصعيد العسكرى بين القوتين، وكانت هذه إحدى إيجابيات التقارب المصرى التركى على الأرض.

ولفت فاروق إلى أن مصر كان لها دور فى إقناع الأطراف التى قامت بإغلاق النفط وإعلان القوة القاهرة لإنهاء الحصار وإعادة الإنتاج وفتح الحقول النفطية مرة أخرى، كون هذا الأمر قد يسبب مشاكل لمعسكر الشرق الليبي مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، بحسب التصريحات نفسها.

وأفاد بأن رؤية مصر كانت تتفق مع رؤية تركيا بأن إقالة الصديق الكبير فى هذا التوقيت، أربكت المشهد مرة أخرى وفرع المشهد وجعل له قضايا أخرى غير قضية الانتخابات، ودخول البلاد فى دوامة صدام جديدة.

وأوضح أن ذلك دفع مصر وتركيا لحل إشكالية المصرف المركزي بأقصى سرعة حتى لا يتأثر الاقتصاد المحلى فى ليبيا، مشيرا إلى أنه لا يجب أن ننسي اهتمام الدولتين بالمصرف المركزى كون الدولتين موجودان الآن على الأرض فى قضايا الإعمار، ومن المهم أن يكون هناك مصرف موحد لتسييل الأموال لاتمام هذه المشروعات.

واستطرد فاروق في تصريحاته قائلا إن التقارب بشكل عام بين الدولتين سيؤدى إلى الدفع نحو تسوية سياسية وحالة توافق فى ليبيا، ثم يتبعها حالة من الاتفاق على القوانين الانتخابية، ثم إجراء العملية الانتخابية وتجديد الشرعية فى كل ربوع ليبيا، على حد تعبيره.