خلال تشييع «إبراهيم عقيل».. «حزب الله» يعلن بدء معركة الحساب المفتوح مع الاحتلال

ذات مصر

شيع «حزب الله اللبناني»، اليوم الأحد، قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل الذي اغتيل مع أعضاء آخرين من الحزب في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، في الوقت نفسه، أعلن الحزب عن مرحلة جديدة في المعركة مع العدو الصهيوني.

وجرت مراسم تشييع عسكرية لكل من عقيل والقيادي الآخر بقوة الرضوان محمود حمد في الضاحية الجنوبية بمشاركة نعيم قاسم نائب الأمين العام ل«حزب الله»، وسط حضور سياسي وشعبي واسع.

وردد المشاركون في التشييع هتافات مناهضة للعدو الصهيوني وتدعو للرد على الهجمات الدامية الأخيرة في لبنان.

معركة الحساب المفتوح 

وخلال تشييع القياديين إبراهيم عقيل ومحمود حمد، أعلن نعيم قاسم نائب الأمين العام ل«حزب الله» أن الحزب دخل مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح، مؤكدا أن العدو سيموت رعبا جراء الخطط التي يحضرها الحزب في الفترة القادمة.

وقال قاسم إن الهجمات الصاروخية التي نفذها الحزب في وقت مبكر اليوم على أهداف بينها مجمع الصناعات العسكرية لشركة رافائيل وقاعدة رامات ديفيد الجوية قرب مدينة حيفا هي دفعة من الحساب في معركة الحساب المفتوح مع العدو. 

وأضاف أن «حزب الله» لن يحدد كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي، ولن توقفه التهديدات، كما أنه مستعد لمواجهة كل التحديات العسكرية.

وأشار إلى أن إبراهيم عقيل كان قائدا للعمليات وأسس قوة الرضوان، معتبرا أن العدو أراد باستهداف قيادة الرضوان شل المقاومة وتحريض حاضنتها عليها وإيقاف جبهة المساندة لغزة.

وأوضح قاسم أن المقاومة منعت العدو الإسرائيلي من تحقيق غرضها من استهداف قيادة الرضوان، لافتا إلى أن إسرائيل ارتكبت 3 جرائم حرب مؤلمة بالنسبة لنا، وهي تمثل أعلى درجات التوحش.

وأكد نائب الأمين العام للحزب اللبناني أن العدو الإسرائيلي لم يستهدف المقاتلين فقط، بل استهدف المدنيين والأطفال والمسعفين والمنازل، مشددا على أن جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة مهما طال الزمن إلى أن تتوقف الحرب على قطاع غزة.

وارتفع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، الجمعة السابقة، إلى 51، بينهم 20 من مدنيين على الأقل ونحو 16 عضوا من «حزب الله»، بالإضافة إلى 10 مفقودين، وفق حصيلة جديدة أعلنها الدفاع المدني اللبناني اليوم.

وقبلها بيومين، وعلى مدار مثليهما، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق المدنيين في لبنان، حينما تم تفجير أجهزة الاتصال (البيجر واللاسلكي) في مناطق عدة في لبنان، ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء والجرحى.