«ميركاتو ساخن» ينتظر «الأهلي» بعد التتويج الإفريقي.. عروض الاحتراف تنهال على نجوم الفريق

ذات مصر

بات النادي الأهلي المصري، في وضعية صعبة بعد تتويجه باللقب الحادي عشر في تاريخه ببطولة دوري أبطال أفريقيا على حساب نظيره المغربي الوداد البيضاوي، وأصبحت عروض الاحتراف الخليجية والخارجية تنهال على نجوم الفريق لاستقطابهم.

ثورة حمراء في دوري الأبطال

الأهلي، توج بدوري أبطال أفريقيا قبل أيام قليلة في المغرب، على حساب الوداد، بعد فوزه في المباراة الأولى على استاد القاهرة الدولي، بهدفين لهدف، وتعادله إيجابيًا بهدف لمثله في مركب محمد الخامس، بمدينة كازابلانكا.

الأحمر كان قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة الأهم في القارة السمراء من دوري المجموعات بعد هزيمته في المباراة الأولى أمام الهلال السوداني بالخرطوم، وتعادله مع صنداونز الجنوب إفريقي في القاهرة، ثم تلقي هزيمة ثقيلة أمام صنداونز في الإياب بخمسة أهداف مقابل هدفين.

واستطاع الأهلي قلب الطاولة في المباراة التالية من دوري المجموعات بعد فوزه على القطن الكاميروني ذهابًا وإيابًا، ليستفيد من تعادل الهلال على ملعبه مع صنداونز، وإضاعة نجم الفريق الأزرق ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، لتكون مباراة الأهلي والهلال في نهاية المجموعات الحاسمة في تأهل أيًا منهما، ليتمكن الأحمر من الفوز على ملعبه بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.

وبعد تخطي دور المجموعات «تحول الأهلي» تمامًا، وبات فريقًا مغايرًا عن السابق، لينجح في العبور من الرجاء بالفوز بالقاهرة بهدفين نظيفين، والتعادل في المغرب، ثم الفوز على الترجي بأربعة أهداف في مجموع المباراتين ليتأهل للنهائي لملاقاة الوداد.

لم تكن مباراة الوداد سهلة على الأحمر، ففاز في القاهرة بهدفين مقابل لا شيء، وكثرت التكهنات حول قدرة الفريق على تحقيق نتيجة إيجابية في المغرب والإفلات من الهزيمة، خصوصًا مع تسجيل الوداد هدفًا في الشوط الأول من المباراة النهائية لكن نجم الفريق محمد عبدالمنعم نجح في منح الأهلي البطولة بهدف في الربع ساعة الأخير من المباراة، لتنطلق احتفالات الجماهير في شتى الدول العربية.

إدارة الأهلي في مأزق

النهائي الأفريقي، الذي أقيم قبل 3 أيام فقط، شهد عقب نهايته مباشرة أحاديث متعددة حول رحيل نجوم الأحمر عن صفوفه، والكشف عن تلقيهم عروض احترافية بملايين الدولارات للاحتراف خارجيًا سواء في دول الخليج أو أوروبا.

إدارة الأحمر، وجدت نفسها مطالبة بسرعة البت في مصير اللاعبين المتألقين في الفريق خلال الآونة الأخيرة خصوصًا مع تلقي بعضهم عروض احتراف بمبالغ ضخمة سواء للاعب أو النادي خلال الساعات الأخيرة، والبحث عن البديل المتاح لتعويضهم.

الصعوبة التي تؤرق إدارة الأهلي حاليًا تتمثل في مدى قدرتها على تعويض رحيل نجوم الفريق خصوصًا في ظل عدم ظهور عناصر مميزة محليًا يمكن الاستعانة بها لتعويضهم، فضلًا عن ارتفاع أسعار اللاعبين الأجانب مع انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، وصعوبة توفير العملة الأمريكية بسبب الأوضاع الاقتصادية الحالية.

حمدي وعبدالمنعم إلى الخليج

نجما الأهلي، حمدي فتحي، ومحمد عبدالمنعم، واللذان لعبا دورًا محوريًا في إنجاح موسم الحالي بعد تقديمهم عروضًا مميزة سواء في بطولة الدوري المصري، أو دوري أبطال أفريقيا، ونجاحهم في تسجيل أهداف مهمة في العديد من المباريات رغم بعد مركزيهما عن مرمى المنافسين.

إدارة الأحمر، تلقت عرضًا من نادي الوكرة القطري للاستغناء عن لاعب الوسط المتألق حمدي فتحي، قبل انتهاء بطولة إفريقيا لكن الإدارة رفضت العرض المقدم من النادي القطري لضعف المقابل المادي، وانشغال الفريق بالبطولة الأفريقية.

الوكرة قدم عرضًا في البداية بـ2.5 مليون دولار، ومع اعتراض الأهلي رفع الفريق عرضه إلى 3 ملايين دولار، وطالبت إدارة محمود الخطيب بـ5 ملايين دولار، لكنها قد تتراجع قليلًا في ظل رغبة اللاعب في الرحيل في ظل ارتفاع المقابل المادي الذي سيحصل عليه.

الأهلي قد يخفض طلباته تقديرًا لدور اللاعب على مدار الأعوام الماضية، خصوصًا أنه سيحصل من العقد على أكثر من 2 مليون دولار في الموسم الواحد، لتبدأ المباحثات مع المدير الفني مارسيل كولر عن اللاعب البديل لفتحي.

وتضع إدارة الأحمر التعاقد مع لاعب نادي فيوتشر،  محمد رضا بوبو، في الصيف المقبل لتعويض رحيل فتحي، خصوصًا مع امتلاك الفريق 3 متميز في وسط الملعب، مثل المالي أليو ديانج، ومروان عطية، وعمرو السولية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، فالأهلي تلقي عرضًا مغريًا من نادي الهلال السعودي، للتعاقد مع مدافعه المتألق محمد عبدالمنعم، صاحب هدف حسم البطولة الأفريقية، في صفقة قياسية ستكون الأغلى في تاريخ الدوري المصري.

عرض الهلال السعودي يصل إلى 12 مليون دولار لصالح الأهلي فقط بخلاف ما سيحصل عليه اللاعب العائد للأهلي قبل موسم ونصف تقريبًا، بعد قطع إعارته مع نادي فيوتشر عقب تألقه مع المنتخب المصري، في البطولة العربية، تحت قيادة المدير الفني الأسبق لمصر، كارلوس كيروش.

رحيل أحمد عبدالقادر

وتلقت إدارة الأحمر، عرضًا من نادي سيسكا موسكو الروسي، في شهر أبريل الماضي، لضم أحمد عبدالقادر إلى صفوفه، لكنها رفضت العرض لضعف المقابل المادي المقدم، لتعود إدارة الفريق مؤخرًا لدراسة العرض.

وطالبت الإدارة الفريق الروسي بزيادة المقابل المادي لشراء الجناح الأيسر للفريق، خصوصًا مع تألقه مع الفريق خلال الآونة الأخيرة، واختياره ضمن قائمة المنتخب المصري في مباراة غينيا في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا.

أسماء أخرى قد ترحل

ولا تقتصر قائمة الراحلين، على الثلاثي «فتحي ومنعم وعبدالقادر» لكن القائمة قد تطول أسماء أخرى تألقت مع الفريق على مدار السنوات الماضية، خصوصًا لاعب الوسط المالي أليو ديانج، والذي يتلقى عروض احتراف في كل فترة انتقال لكن الأهلي يرفضها بدعوى ضعف المقابل المادي.

وتضم القائمة إلى جانب ديانج، الجناح الجنوب أفريقي، بيرسي تاو، والذي تلقى عرضًا في وقت سابق للعودة إلى أوروبا لكنه رفض لرغبته في تحقيق إنجاز مع الفريق الأحمر، فضلًا عن الجناح المتألق حسين الشحات، والذي تستهدفه أندية إماراتية للتعاقد معه بعد تألقه السابق في صفوف العين الإماراتي.