الولايات المتحدة تحمّل «طالبان» مسؤولية تدهور حقوق الإنسان بأفغانستان

ذات مصر

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، ليل أمس الاثنين، أن مسؤولين أمريكيين التقوا ممثلين عن حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، مبينة أن اللقاء تناول عدة قضايا أبرزها تراجع الحريات العامة في أفغانستان.

وندد المسؤولون الأمريكيون بقمع حقوق الإنسان في أفغانستان، لكنهم أشاروا إلى إحراز تقدّم خصوصا على صعيد مكافحة الأفيون.

وعبّر الوفد الأمريكي عن "قلق بالغ" لدى الولايات المتحدة إزاء الأزمة الإنسانية في أفغانستان، حيث اتّهم حركة طالبان بالتسبب بـ"تدهور أوضاع حقوق الإنسان، خصوصا في ما يتعلّق بالنساء والفتيات والمجتمعات الضعيفة".

ووفق البيان، فقد شارك في المحادثات التي عقدت يومي الأحد والاثنين، الممثل الخاص لأفغانستان توماس ويست، والموفدة الخاصة للنساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان رينا أميري، ورئيسة البعثة الأمريكية إلى أفغانستان ومقرها في الدوحة، كارن ديكر، في حين شارك "مسؤولون رفيعون من طالبان"، بالإضافة إلى "تكنوقراط".

وتواصل سلطات طالبان، منذ أن استولت على السلطة فرض قوانين تتماشى مع تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، فقد عمدت على سبيل المثال إلى إحراق آلات موسيقية ضبطتها السبت في ولاية هرات.

وحصل الوفد الأمريكي على "تعهّد متجدد" قطعته طالبان بعدم السماح بتحول البلاد إلى منصة لهجمات تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها، فيما أقر بـ"انحسار الهجمات الإرهابية الواسعة النطاق التي تستهدف مدنيين"، ودعا إلى "الإفراج فورا عن مواطنين أمريكيين محتجزين" في أفغانستان.

وأقر الوفد الأمريكي بـ"تراجع كبير" في المساحات المزروعة هذا الموسم من الأفيون، وذلك منذ أن منعت الحركة زراعة النبتة التي تستخرج منها المادة.

والتقى الوفد الأمريكي ممثلين عن المصرف المركزي الأفغاني ووزارة المالية، وأشار إلى "أخذ العلم" بتراجع التضخم وبزيادة الصادرات والواردات من السلع في العام 2023، فيما أعرب الوفد عن "انفتاحه على حوار تقني حول قضايا الاستقرار الاقتصادي قريبا".