روسيا: مصر اشترت 360 ألف طن من القمح

ذات مصر

أعلن “إدوارد زيرنين” رئيس الاتحاد الروسي لتصدير الحبوب، أن مصر اشترت كميات كبيرة من القمح الروسي، دون أن يؤثر انسحاب روسيا من اتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب على هذه الصفقة.

وقال “زرنين” إن المناقصة، التي جرت في 1 أغسطس الجاري، ستُنفذ للجانب المصري في الفترة من 1 إلى 10 سبتمبر ومن 15 إلى 25 أكتوبر، وأن مصر اشترت 360 ألف طن من القمح بما فيها 300 ألف طن بسعر 250 دولارا للطن، وهذه المناقصة الأولى التي تجريها الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر بعد تعليق روسيا اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأعلنت أن روسيا  وقف صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود اعتبارا من 18 يوليو، مشيرة إلى عدم تنفيذ أطراف الاتفاق الشروط المتعلقة برفع القيود عن صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن روسيا ستدرس العودة إلى صفقة الحبوب بعد تنفيذ شروطها، وقال “بوتين” إن "تمديد صفقة الحبوب بالشكل الذي كانت عليه لا معنى له".

وكان قد أكد “بوتين” لقادة الدول الإفريقية مؤخرا تمسك روسيا بكافة التزاماتها في تصدير الحبوب والأسمدة إلى بلدان القارة الإفريقية، وأعلن عن إرسال مئات آلاف الأطنان من الحبوب الروسية مجانا إلى عدد من الدول الإفريقية المحتاجة.

روسيا والقمح حول العالم

وتعتبر روسيا وأوكرانيا من أهم اللاعبين فى أسواق تجارة القمح والحبوب والزيوت الغذائية فى العالم، وحسب الإحصاءات الدولية فإن روسيا تحتل المركز الأول فى صادرات القمح العالمية بنسبة 24%، بينما تحتل أوكرانيا المركز الخامس بنسبة 12% أي أن البلدين يسيطران على أكثر من ثلث صادرات القمح العالمية، كما يسيطران على أكثر من ربع صادرات الشعير (روسيا - 14% وأوكرانيا 12.5%) ويسهمان بـ 17٪ من تجارة الذرة الصفراء التي تمثل 75٪ من مكونات أعلاف المواشى والدواجن، كما يُسهمان بنحو ثلاثة أرباع صادرات زيت عباد الشمس (حوالي 50% لأوكرانيا و23% لروسيا) وهو زيت الطعام الأكثر استخدامًا في العالم.

وتصدر روسيا وحدها  15% من الأسمدة النيتروجينية و17% من الأسمدة البوتاسية “أسمدة البوتاسيوم”، لهذا كان طبيعيًا أن يثير اندلاع الحرب فى أوكرانيا الفزع فى أسواق الغذاء العالمية، وخاصة في أسواق القمح قبل أن تتجه الأمور للهدوء تدريجيًا.