ياسمين فؤاد: تطوير وتنمية السياحة البيئية يساهم في دعم الاقتصاد

ذات مصر

أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، اليوم الخميس، أن وزارة البيئة المصرية تدرك جيداً أهمية السياحة البيئية ودورها المهم في دعم اقتصادات الدول، حيث قامت بمجهودات كبيرة في مجال تنمية وتطوير السياحة البيئية مع كافة الشركاء الدوليين والوطنيين، من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر.

وأضافت الوزيرة خلال ورشة العمل الإقليمية المنعقدة بمدينة العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية تحت عنوان "الاستفادة من النجاح الحالي نحو خارطة طريق إقليمية للسياحة البيئية"، أن مشروع دمج التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر استطاع وضع أدلة استرشادية للاستدامة المرتبطة ببرامج دمج التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر وإعداد الاشتراطات المرجعية، لتطبيق معايير الاستدامة بمختلف المنشآت السياحية، وإعداد الدليل الإرشادي للنزل البيئية وأفضل الممارسات للتخطيط والتنمية السياحية في مصر.

وأشارت الوزيرة إلى إطلاق الوزارة من خلاله العديد من المبادرات الواعدة للحفاظ على البيئة والترويج للسياحة البيئية مثل مبادرة Eco Egypt وحكاوي من ناسها، كما نجح المشروع في الحصول على المركز الرابع عالمياً في نسب اعتماد مراكز الغوص للعلامة الخضراء جرين فنز.

وأضافت فؤاد، أن وزارة البيئة تسعى من خلال مشروع الطيور الحوامة المهاجرة لتحقيق مفهوم دمج برامج سياحة مشاهدة الطيور في قطاع السياحة، حيث تعد الطيور سفراء عالميين للطبيعة، فهي تربطنا وتمنحنا معلومات عن بيئات مختلفة بالكوكب كما تربط الناس بالطبيعة خلال رحلاتها السنوية، للعثور على أفضل الظروف البيئية والموائل المتاحة لتغذية وتربية صغارها.

وذكرت أن مشروع الطيور الحوامة المهاجرة قدم نموذجا فريدًا لسياحة مشاهدة الطيور عندما قام المشروع بتهيئة محطات معالجة الصرف الصحي (برك الأكسدة الطبيعية) والواقعة في مسار هجرة للطيور الحوامة بمدينة شرم الشيخ، لتكون بمثابة موائل طبيعية لاستضافة الطيور المهاجرة، بل ونجح المشروع في تحويل تلك المنطقة الى مقصدًا متميزًا لمشاهدة الطيور بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.

ونوهت وزيرة البيئة إلى أن برامج تطوير السياحة البيئية في المنطقة تتطلب العمل سويا على المستوى الإقليمي بالمنطقة العربية، لدعم السياحة البيئية بين الدول العربية وخاصة بين مصر و الأردن، لتعظيم وتنفيذ برامج مشتركة لسياحة مشاهدة الطيور بين العقبة وشرم الشيخ وغيرها من مجالات التعاون المتعددة بمجال السياحة البيئية. 

وأكدت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، رندا أبو الحسن، أن هناك اهتمام دولي كبير ببيئة خليج العقبة والبحر الأحمر، حيث يتم تنفيذ ودعم مجموعة من المشروعات والبرامج المختلفة وذلك تأكيداً لأهمية هذا النظام البيئي ليس فقط للمنطقة وإنما للعالم أجمع، وهو ما يضع على عاتق الدولة ضرورة الاهتمام بحمايتها من أية أضرار قد تنشأ نتيجة إلقاء المخلفات أو الصيد الجائر أو تكسير الشعاب المرجانية.

وأوضح  إبراهيم خضر، المدير الإقليمي لبيرد لايف انترناشونال_ مكتب الشرق الأوسط، أن السياحة البيئية لديها القدرة على المساهمة بشكل كبير في الحفاظ على الطبيعة وسبل العيش المحلية، لذا فلابد من معالجة التحديات التي تواجه الصناعة وتعزيز الممارسات المستدامة، مؤكداً أن ورشة العمل تعد منصة قيمة لتبادل المعرفة والتعاون، ونحن على ثقة بأنها ستؤدي إلى تغييرات إيجابية في المنطقة.