زلزال حل بالمغرب وعاصفة ضربت ليبيا.. كيف تعامل الإسلام مع الكوارث الطبيعية؟

ذات مصر

تعامل الإسلام مع الكوارث الطبيعية بحكمة ورحمة، حيث أكد على أن الله تعالى هو الخالق والرازق، وأن ما يحدث في الكون كله من خير أو شر فهو بقدرته وإرادته.

وشدد الإسلام على أن الكوارث الطبيعية هي ابتلاء من الله تعالى للمؤمنين، واختبار لصبرهم وإيمانهم.

كما حث الإسلام على التعاطف مع المتضررين من الكوارث الطبيعية، وتقديم المساعدة لهم.

وقد جاءت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن الكوارث الطبيعية، ومنها:

قال تعالى: "وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة" (رواه مسلم).

وعلمنا الإسلام أن نقول بعض الأدعية في حالة انتشار الكوارث الطبيعية، وذلك للتقرب إلى الله تعالى وطلب العون منه، والتخفيف من المصائب التي نزلت على الناس.

ومن هذه الأدعية:

قول "حسبنا الله ونعم الوكيل".

قول "لا حول ولا قوة إلا بالله".

قول "اللهم ارحمنا ولا تعذبنا، واغفر لنا ولا تخذلنا، واهدينا ويسر لنا أمرنا".

قول "اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة".

قول "اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين المحسنين، وارزقنا الصبر والثبات على الحق".

قول “إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها”.

كما علمنا الإسلام أن نكون صبورين على ما نزل علينا من مصائب، وأن نحمد الله تعالى في السراء والضراء، وأن نؤمن بأن كل ما يحدث لنا هو من عند الله تعالى، وأن الله تعالى لا يفعل شيئا إلا لحكمة، حيث قوله تعالى: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبلاء ولكن بشر الصابرين". (البقرة: 155)

وقوله تعالى: "إن الله مع الصابرين". (البقرة: 153)

وقوله تعالى: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب". (الزمر: 10)

كما حثنا النبي محمد صلي الله غليه وسلم وقال، عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له". (رواه مسلم).