فرنسا تمنع تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين

ذات مصر

أثار قرار الحكومة الفرنسية بمنع التظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني والتضامن مع قطاع غزة، ردود فعل واسعة وغاضبة في الأوساط الفرنسية.

وعبر المتظاهرون عن غضبهم واستنكارها لمنع تظاهرات مؤيدة للشعب الفلسطيني، والسماح بمظاهرات للجالية اليهودية تأييدًا للإسرائيليين.

وبررّت الشرطة الفرنسية قرارها، الذي أكدت أنه جاء بموجب مرسوم فرنسي، بقولها إن هذا الحظر تقرّر"نظرًا لمخاطر الإخلال بالنظام العام".

وتنسجم خطوة الشرطة الفرنسية مع تحذيرات صادرة عن الحكومة الفرنسية، حيث أكدت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن الثلاثاء في اليوم الرابع للهجمات التي شنّتها حركة حماس على إسرائيل، أنّ فرنسا لن تتسامح مع "أيّ عمل أو أيّ تصريح معادٍ للسامية" على أراضيها.

وانتقد داعمون لفلسطين سياسة الكيل بمكيالين من قبل السلطات الفرنسية، التي تسمح بخروج مسيرات وتظاهرات داعمة لإسرائيل، وتحظر أخرى داعمة للفلسطينيين.

وتخشى الحكومة الفرنسية، أن تلقي هجمات "حماس" والرد الإسرائيلي بظلالها على فرنسا، من خلال احتكاك عنيف بين اليهود وباقي أطياف المجتمع الفرنسي الداعمة لفلسطين، خاصة المهاجرين وأبناءهم.

وفيما سارعت السلطات الفرنسية لتأمين مناطق اليهود في فرنسا وتعزيز الأمن بها فور هجوم حماس على إسرائيل، لا تتخذ السلطات الفرنسية عادة خطوات مماثلة لحماية المهاجرين.