مجزرة مستشفى المعمداني تثير إدانات عربية ودولية واحتجاجات في عواصم عربية وأوروبية

ذات مصر

أثارت مجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة إدانات عربية رسمية وشعبية واسعة، فيما خرج الآلاف في مدن عربية وأوروبية عدة تنديدًا بالانتهاكات الإسرائيلية.

ومساء أمس الثلاثاء، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، باستهدافها ساحة مستشفى الأهلي العربي المعمداني بقصف، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.

واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن حصيلة ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني بلغت 471 شهيدًا ولا زالت هناك 28 حالة حرجة إضافة الى 314 إصابة بجراح مختلفة.

إدانة عربية

أدانت معظم الدول العربية مجزرة مستشفى المعمداني، ووصفتها بأنها "جريمة حرب".

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن المجزرة "جريمة حرب جديدة" ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.

ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

إدانة دولية

كما أدانت العديد من الدول الغربية مجزرة مستشفى المعمداني، وطالبت بفتح تحقيق دولي فيها.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها "صدمت" من مقتل المدنيين في الهجوم.

وأضافت أن الولايات المتحدة "تدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل في الهجوم".

غضب الشارع العربي

وفي الأردن، كان مقر السفارة الإسرائيلية وجهة لتنفيس الغضب، حيث شارك آلاف الأردنيين الأربعاء، في وقفة تضامنية مع قطاع غزة قرب سفارة تل أبيب بالعاصمة عمان، تنديدًا "بالهجوم الإسرائيلي" على المستشفى المعمداني الذي أوقع مئات الشهداء والجرحى.

وشهد المكان تواجدًا أمنيًا كثيفًا، خاصة بعد محاولة اقتحام السفارة التي جرت مساء الثلاثاء في مظاهرة مماثلة.

وعلى الجبهة المشتعلة بالأحداث أيضًا حيث لبنان، توجهت جموع غفيرة إلى السفارة الأميركية، وهناك اندلعت مواجهات مع الشرطة.

وكذلك خرجت مظاهرات مماثلة في كل من العراق وتونس وليبيا وإيران والمغرب ومصر والكويت.

وفي محيط السفارة والقنصلية الإسرائيلية في اسطنبول وأنقرة، عبر الأتراك عن غضبهم وتضامنهم مع المدنيين العزل في غزة.

كارثة إنسانية

ولليوم الثاني عشر على التوالي، تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.