واشنطن: لا نسعى لنزاع مع إيران.. ومباحثات أوروبية لإرسال قوة للبحر الأحمر

ذات مصر

قال البيت الأبيض إن واشنطن لا تسعى إلى نزاع مع إيران رغم الضربات الأمريكية والبريطانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، فيما قال الاتحاد الأوروبي إنه سيبحث في الأسبوع المقبل إرسال قوة بحرية أوروبية للمساعدة على حماية السفن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الجمعة، إن أمريكا تجري تقييما لأثر الضربات الجوية التي استهدفت قدرة جماعة الحوثي على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأضاف كيربي: "ما زلنا نجري تقييما للتأثيرات الفعلية على كل هذه الأهداف، هذا العمل مستمر، لذلك أعتقد أنه ستكون لدينا فكرة أفضل عن الضرر الذي حدث في الساعات المقبلة".

أما الناطق باسم مجلس الأمن القومي، فأكد عبر شبكة "إم إس إن بي سي"، أن بلاده لا تسعى لنزاع مع إيران، قائلا "نحن لا نسعى إلى نزاع مع إيران، لا نسعى إلى تصعيد ولا يوجد سبب لحدوث تصعيد يتجاوز ما حدث في الأيام الأخيرة".

كان البيت الأبيض أعلن فجر اليوم، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين.. على السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة على أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

وتزامنت الغارات الجوية الأمريكية، مع قرار واشنطن فرض عقوبات تستهدف شحنات السلع التي تمول فيلق القدس الإيراني والحوثيين في اليمن.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على شركتين في هونج كونج والإمارات، لقيامهما بشحن سلع لصالح الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى ميسّر مالي تابع لجماعة الحوثي.

وفي سياق متصل، قال دبلوماسيون غربيون إن دول الاتحاد الأوروبي ستدرس الأسبوع المقبل إرسال قوة بحرية أوروبية للمساعدة في حماية السفن بالبحر الأحمر من هجمات الحوثيين.

غير أن وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز أعلنت أن بلادها لن تشارك في المهمة المحتملة، موضحة "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سينشئ مهمة جديدة"، لكن إذا حدث ذلك فإن "إسبانيا لن تشارك في البحر الأحمر، لأنها تشارك حاليا في 17 مهمة".

وأفاد دبلوماسيون بأن وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد يتوصلون إلى اتفاق حول تشكل مهمة جديدة خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل.

رفض إيطالي

إسبانيا لن تكون الدولة الأوروبية الوحيدة التي ترفض المشاركة في القوة البحرية الأوروبية، حيث أكد مصدر حكومي إيطالي أن روما رفضت المشاركة في الضربات الأمريكية البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن، موضحا أن روما تفضل انتهاج سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر.

وقال المصدر إن الحكومة الإيطالية كانت ستحتاج إلى الحصول على موافقة البرلمان للمشاركة في أي عمل عسكري، ما يجعل الموافقة السريعة مستحيلة.

وفي السياق، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعا طارئا بعد الضربات الأمريكية والبريطانية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقالت فرنسا التي تتولى رئاسة المجلس الدورية في يناير إن روسيا طلبت الاجتماع الطارئ وسيعقد بعد ظهر الجمعة عقب اجتماع آخر مقرر سيتناول الوضع في قطاع غزة.

وطالب مجلس الأمن الدولي الأربعاء بوقف "فوري" لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعيا جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين.