«الخارجية الفلسطينية» تدين تصريحات بن جفير الأخيرة بشأن تهجير أهالي غزة

ذات مصر

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، التصريحات والمواقف التي أدلى بها الوزير الفاشي والمتطرف في حكومة الاحتلال بن جفير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، وتعتبرها عنصرية وتحريضا مفضوحا على استكمال إبادة شعبنا في قطاع غزة وطرده بالقوة وتهجيره من أرض وطنه، حَسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وقالت الخارجية في بيان، إن بن جفير يتفاخر بتكرار تحريضه في تحد سافر للإدارة الأميركية ومواقفها المعلنة والإجماع الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي، الخاصة بحماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.

وأضافت أنها تنظر بخطورة بالغة لتداعيات هذه المواقف التي تصدر باستمرار عن الوزير الإسرائيلي المتطرف بن جفير وأمثاله، وترى فيها أن بن جفير يسقط صفة الإنسانية عن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة ولا يتعامل مع أبناء شعبنا في قطاع غزة على أساس أنهم بشر يستحقون الحد الأدنى من الخدمات والاحتياجات الإنسانية الأساسية.

ورأت الوزارة أن بن جفير لا يعطي أي اعتبار لإنسانية أكثر من مليونيْ فلسطيني يعيشون في قطاع غزة ويدعو لمنع وصول المساعدات إليهم، وينادي بتعميق الظروف البائسة غير الإنسانية في قطاع غزة بحيث يصبح غير قابل للحياة ليدفعهم بالقوة لمزيد من النزوح نحو الحدود وتهجيرهم بسبب تدمير قطاع غزة وخلق ظروف غير اعتيادية وغير مناسبة للحياة البشرية.

وفي حال فشل تلك الظروف المأساوية في تهجير الشعب الفلسطيني بالقوة فإن بن جفير يقترح في مقابلته تقديم معونات مالية لإقناعهم بالهجرة تحت شعار الهجرة الطوعية، وهذا وفقا لثقافة بن جفير العنصرية ينطبق على عموم الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أيضا، بما يعني أن الهجرة التي يصفها بن غفير ليست هجرة طوعية إنما هجرة مدفوعة بجبروت الاحتلال ومجازره وتدميره لكامل قطاع غزة وفرض واقع معيشي غير محتمل.

كما طالبت الخارجية بفرض عقوبات دولية رادعة على بن جفير باعتباره تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة.