قلق بين أمريكا وإسرائيل.. هل تضطرب العلاقة بين الحليفين؟

ذات مصر

عبى مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، بما في ذلك وزير الدفاع، عن إحباطهم بسبب عدم إبلاغ إسرائيل واشنطن قبل شنها ضربة على مقر القنصلية الإيرانية في دمشق في أوائل أبريل.

 يرون هذا التصعيد يزيد من المخاطر التي تواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط ويزيد من التوتر بين البلدين الحليفين.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وزير الدفاع لويد أوستن وآخرين في قيادة البنتاجون يعتقدون أنه كان يجب على إسرائيل أن تبلغهم بالهجوم مسبقًا، نظرًا لتداعياته المحتملة على القوات والمصالح الأميركية في المنطقة.

وذكر أحد المسؤولين أن أوستن اشتكى مباشرة إلى نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت من هذه المسألة خلال مكالمة هاتفية جرت في 3 أبريل. ولكن نص تقرير البنتاجون الخاص بالمكالمة لم يكشف عن هذه التفاصيل، واكتفى بالقول إن أوستن أكد دعم الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل ضد مجموعة من التهديدات الإقليمية.

وأشار المسؤولون إلى أنه إذا تم إبلاغ البنتاجون مسبقًا، فسيكون بوسعه تعزيز دفاعات الأفراد الأمريكيين وتأمين الأصول، بما في ذلك السفن الحربية المجهزة بنظم الدفاع الصاروخية، وبذلك يمكن أن يساعد في حماية إسرائيل والقوات الأميركية من رد إيراني محتمل.

أمريكا قلقة من تهور إسرائيل 

وعبر مسؤولون أميركيون عن قلقهم إزاء تداعيات الضربة الأخيرة في دمشق ومخاطر تصاعد هجمات وكلاء إيران على القوات الأميركية في المنطقة.

 يخشون أن تؤدي هذه الهجمات إلى زعزعة الاستقرار وتصعيد التوترات بين إسرائيل وجماعات مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. 

وعلى الرغم من استياء بعض المسؤولين الأميركيين من تصرفات إسرائيل خلال الحرب في غزة، إلا أن الولايات المتحدة مستمرة في دعمها وتعهدت بمواكبتها في الدفاع عن نفسها. 

وأعرب وزير الدفاع الأمريكي ومسؤولون آخرون عن تأكيدهم على استعداد الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في حال تعرضت لأي هجوم إيراني، وأنها ستقف بجانبها في الدفاع عن سيادتها وأمنها.

وفي تصريحاته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي على موقف إسرائيل الحازم في مواجهة أي هجوم إيراني، وأشار إلى أن الهجوم المباشر من إيران سيستدعي ردًا إسرائيليًا مناسبًا. وتأكد خلال المكالمة الأخيرة بين وزيري الدفاع الأميركي والإسرائيلي من أن إسرائيل يمكنها الاعتماد على الدعم الكامل من الولايات المتحدة في مواجهة الهجمات الإيرانية.