مجلس النواب الأمريكي يوافق على مشروع قانون «معاداة السامية»

ذات مصر

وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون مكافحة "معاداة السامية"، في ظل التحيز الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.

وأقرّ المجلس،  اليوم الخميس، مشروع القرار، بأغلبية 320 صوتا مقابل 91 صوتا رافضا في جلسة عامة، وفق وكالة الأناضول.

ويشترط المشروع أن تتبنى وزارة التربية الأمريكية تعريف معاداة السامية الذي اعتمده "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست"، وتعريف الأحداث في الجامعات على هذا الأساس، على حسب ما جاء في ذلك المشروع.

بدوره، أعرب بعض النواب في المجلس المناوئين للقرار، أن تعريف "معاداة السامية" هو تعريف واسع، لافتين إلى أنه سيؤدي بسهولة إلى تقييد حرية التعبير.

في غضون ذلك، زعم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون -الذي بذل جهودا كبيرة للموافقة على المشروع- بأن المظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعات تخدم موجة "معاداة السامية" وتزيد من التحيز ضد اليهود.

وكوان جونسون قد طالب في وقت سابق، بإنهاء اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بولاية نيويورك، بحجة ان ذلك معاداة للسامية، وطالب رئيسة الجامعة "نعمت شفيق" بفض الاعتصام، أو الاستقالة من منصبها حال مقدرتها على عدم إتمام ذلك الأمر.

ويشار إلى أنه لاعتماد ذلك القرار رسميًا، فإنه تجب الموافقة عليه من الغرفة الثانية للكونجرس (مجلس الشيوخ)، وفي حال تم ذلك، يتم إرساله إلى الرئيس جو بايدن للتصديق عليه.

توسع الحراك الطلابي في أمريكا

يأتي ذلك تزامنًا مع اعتصامات للطلاب الأمريكيين في الحرم الجامعي، مطالبين إدارات الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

واعتبر كثيرون أن هذا القانون مُعد خصيصًا لهؤلاء الطلاب للسيطرة على تظاهراتهم، رغم وجود عدد كبير من الطلبة اليهود في تلك المظاهرات الداعمة للفلسطينيين.

كما اشتعلت المظاهرات أكثر وأكثر حينما استدعت رئيسة جامعة كولومبيا “نعمت شفيق” الشرطة الخارجية للقبض على معتصمين سلميين من داخل الحرم الجامعي، وهو أمر نادر الحدوث في الجامعات الأمريكية، وكررتها مرة أخرى أمس الأربعاء، حيث تم اعتقال عدد من الطلاب من الحرم الجامعي.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.