لمدة 30 عامًا.. توقيع اتفاقية بين قناة السويس وموانئ أبو ظبي

ذات مصر

 شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع عقدي منح التزام بالأحرف الأولى لمدة 30 عامًا بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبو ظبي، لعقود منح التزام تمويل وتصميم وبناء وتطوير وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطة دحرجة (رورو)، وكذا لمحطة الركاب والسفن السياحية بميناء السخنة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 ووقع العقدين وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي بمجموعة موانئ أبوظبي.

وبموجب هذا التعاقد، ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي ـ بصفتها مشغلا عالميا لمحطات الكروز ـ بإدارة وتشغيل صالات محطات الركاب والسفن السياحية باستثمار قيمته ٥.٣ مليون دولار في محطة الركاب والسفن السياحية بميناء السخنة، وذلك في إطار خطة تشغيلية مشتركة بين هيئة موانئ البحر الأحمر والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وميناء زايد البحري، بما يضمن تحسين اتصالية الموانئ المصرية وربطها بالبحر المتوسط و البحر الأحمر والخليج العربي.

وستقوم المجموعة باستثمار 25 مليون دولار  في بناء البنية الفوقية لمحطات الرورو والسيارات المتخصصة عن طريق شركةNOATUM ، إحدى كبريات الشركات المتخصصة في مجال الرورو، وذلك بما يسهم في تحسين اتصالية ميناء السخنة بأكثر من 26 دولة على مستوى العالم، مما سيكون له دور كبير في دعم سلاسل إمداد صناعة السيارات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارها من أكبر المشغلين العالميين لمحطات السيارات وتمتلك أفضل الحلول لتداول السيارات، وتقدم خدماتها للعديد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال السيارات مثل ( نيسان – مازدا – تسلا – ميرسيدس – إم جي – رينو - فولك فاجن – أوبل، ..وغيرها من الماركات العالمية. 

وعلى هامش التوقيع، قال أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي بمجموعة موانئ أبوظبي "استكمالاً لاتفاقيتنا التي أبرمناها بالأحرف الأولى في شهر يناير الماضي، فإننا نعرب عن سعادتنا بتوقيعنا اليوم الاتفاقية النهائية التي تؤكد مساعينا لتعظيم قطاع السفن السياحة في منطقة البحر الأحمر، وتعزيز جهودنا لتوفير مرافق وخدمات عالمية المستوى للمسافرين عبر السفن السياحية، تماشياً مع جهودنا الرامية لتحقيق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة، وفي ظل العلاقات الثنائية المميزة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية".

وأضاف المطوع: "يتمتع ميناء العين السخنة بموقع استراتيجي مطل على الساحل الغربي لخليج السويس، ونتطلع إلى التعاون مع شركائنا في الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ من أجل تلبية جميع متطلبات الأعمال في المنطقة من خدمات رئيسية للسفن السياحية وسفن الدحرجة".

وعقب التوقيع، أدلى وزير النقل بتصريحات صحفية أشار خلالها إلى أن الموانئ المصرية التي تقع على البحر الأحمر والمتوسط حاليا تستطيع استقبال نحو مليون راكب سنويا (عبارات / كروز) بنسبة 80٪ للعبارات (الركاب المصريين العمالة والحجاج) و20٪ لركاب سياحة الكروز، موضحا أن وزارة النقل تستهدف مضاعفة قدرات محطات الركاب السياحية لاستقبال نحو 1.5 مليون راكب كروز لكل محطة سنويا، خلال مدة الالتزام بقدرة إجمالية لمحطات الكروز ٧.٥ مليون راكب سنويا.

وفي السياق نفسه، أشار الوزير إلى أنه من المتوقع أن تكون العوائد المباشرة من رسوم وخدمات السفن في حدود ٥٠٠ مليون دولار خلال مدة الالتزام لمحطات (السخنة – سفاجا – الغردقة – شرم الشيخ)، وأن تكون العوائد غير المباشرة المتمثلة في (الركاب الترانزيت لاستخدام المطارات المصرية فقط دون احتساب أي إنفاق سياحي بالمدن السياحية) نحو 8 مليارات دولار خلال مدة الالتزام.

تجدر الإشارة إلى أن محطة ركاب سفاجا ( بطول رصيف 440 مترا وغاطس 10 أمتار) تبعد عن مطار الغردقة بحدود 45 دقيقة وعن الأقصر بمدة 3 ساعات تقريبا، وتبلغ المساحة الإجمالية للمحطة 12 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 1.3 مليون راكب سنويا، وتتكون من صالة سفر بمساحة 3400 م٢، وطاقة استيعابية 2000 راكب / رحلة، وصالة وصول بمساحة 3400 متر مربع، وطاقة استيعابية 2000 راكب/ رحلة وعدد 7 مبان إدارية وخدمية للأجهزة المختصة بالركاب بالميناء. 

وتتكون محطة ركاب الغردقة من صالة وصول بمساحة 40 ألف متر مربع، وتضم 9 بوابات وصول للركاب، باستخدام كباري التحميل، وبوابات للوصول تنقل الركاب من الحافلة إلى الطائرة ووحدات للبنوك (18 وحدة) بوكلاء السياحة، و9 وحدات مزدوجة للجوازات وسلالم متحركة ومصاعد، والطابق الثاني به صالة المغادرة بمساحة 40 ألف متر مربع و9 وحدات مزدوجة للجوازات وأسواق حرة ، بالإضافة إلى ١٠ بوابات للمغادرة ويستطيع الميناء استقبال ما يقرب من 1.5 مليون راكب سنويا.

ويبلغ طول الرصيف في محطة ركاب شرم الشيخ ٥٥٠ مترا وغاطس من (5 – 15 أمتار)، ويبعد عن مطار شرم الشيخ 15 دقيقة تقريبا، وتعتبر مدينتا شرم الشيخ ودهب من المقاصد السياحية العالمية، ومن المتوقع أن تكون مساحة التطوير نحو 16 ألف متر مربع؛ لإنشاء محطة ركاب متخصصة تستوعب نحو 1.5 مليون سائح سنويا.

أما محطة ركاب السخنة، فمن المخطط أن تكون مساحة المحطة 45 ألف متر مربع تقريبا رصيف بطول 385 مترا وغاطس ١٨ مترا، على أن تستقبل المحطة 1.5 مليون سائح سنويا، وتبعد المحطة 60 دقيقة عن مطار القاهرة الدولي و٧٠ دقيقة تقريبا عن القاهرة.