احتجاجات في بروكسل ضد قرار أودي بوقف الإنتاج.. والنقابات العمالية تخطط لمقاضاة الشركة

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الثلاثاء  مظاهرات حاشدة ضد قرار شركة أودي الألمانية بوقف الإنتاج في مصنعها الواقع في منطقة فورست جنوب بروكسل. 

 ويعتبر فرع هذا المصنع الموجود في بروكسل رمزًا للصناعات الهامة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي التي تطالب بمزيد من الدعم الحكومي لمواجهة المنافسة العالمية.

وقدرت الشرطة عدد المشاركين في الاحتجاج بنحو 5500 شخص. وكان الدافع وراء تجمعهم هو إعلان شركة أودي الألمانية لصناعة السيارات عن وقف الإنتاج في مصنعها بـ"فورست" جنوب بروكسل.

كان دافع الاحتجاجات هو قرار أودي الذي يهدد بتسريح حوالي 3000 عامل، مما أثار قلقاً واسعاً حول فقدان الوظائف في أحد المصانع التي تُعد رمزًا للصناعات المهمة في الاتحاد الأوروبي. يأتي هذا في وقت يطالب فيه العاملون وصناديق الدعم الحكومي بمزيد من الإجراءات لمواجهة المنافسة العالمية التي تؤثر على استدامة المصانع الأوروبية.

النقابات العمالية في بروكسل تخطط لمقاضاة أودي وسط تزايد التوترات وإيقاف الإنتاج

وأعلنت النقابات العمالية في بروكسل أنها تعتزم مقاضاة مصنع شركة أودي للسيارات في حي "فورست" بسبب استمرار التوترات بين الإدارة والعاملين. تأتي هذه التطورات بعد أن أفاد عمال المصنع بأن الإدارة منعتهم من دخول المنشأة وحرمتهم من أداء عملهم، مما دفعهم إلى تصعيد الموقف قانونياً.

وتوقف المصنع في بروكسل عن الإنتاج لمدة شهرين تقريباً، بعد إعلان شركة أودي في يوليو أنها تفكر في إنهاء إنتاج طراز Q8 e-tron الكهربائي بسبب انخفاض الطلب، وهو قرار جاء في وقت أبكر من المتوقع. إيقاف إنتاج هذا الطراز قد يؤدي إلى إغلاق المصنع بالكامل، مما يهدد بفقدان 3000 وظيفة.

وأشارت شركة أودي إلى أن 1500 وظيفة قد تُفقد قبل أكتوبر، بينما قد تصبح أكثر من 1100 وظيفة زائدة عن الحاجة بحلول عام 2025. وفي حال عدم العثور على مشترٍ للمصنع، قد يواجه باقي الموظفين فقدان وظائفهم بحلول نهاية العام المقبل.