اختفاء 1100 دواء من الصيدليات..و«السوق السوداء» ترفع سعر علاج الغدة لـ500 جنيه

د حاتم البدوي
د حاتم البدوي

تفاقمت أزمة اختفاء الأدوية وبدائلها في السوق المحلي والصيدليات خلال الفترة الماضية، لتظهر «سوق سوداء» للأدوية عبر وسائل وجروبات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مسعرة بمبالغ خيالية، وخصوصًا أدوية علاج الأمراض المزمنة.

فوضى في سوق الدواء

السكرتير العام للشعبة العامة للصيدليات باتحاد الغرف التجارية، حاتم البدوي، أشار في تصريحات لـ«ذات مصر»، إلى تزايد أزمة اختفاء الأدوية وبدائلها من السوق المحلي، وظهور سوق سوداء عبر مواقع التواصل، مشددًا على أن ذلك مخالف الالكترونية للقانون رقم 206 لسنة 2017 بشأن الإعلان عن المنتجات والخدمات الصحية.

وأوضح أن هذه التطبيقات تروج لبعض العقاقير والمستحضرات لصالح بعض شركات الأدوية، وأنها تخالف اللائحة الداخلية 189 لسنة 1970 والتي تضمنت أن لا يزاحم الصيدلي زملائه بطريق غير مباشر وان يمتنع عن المضاربة، مبينًا أن هذه المواقع المخالفة يمكن عن طريقها بيع الأدوية المغشوشة والمعاد تدويرها وغير معلومة المصدر كونها لا تخضع لأي رقابة.

وذكر أن الوضع الحالي جعل دواء الغدة الذي يباع في الصيدليات بـ50جنيها يباع على هذه الجروبات بـ500 جنيه، في ظل عدم توافره في الصيدليات والسوق الرسمي المحلي، متهما هيئة الدواء والجهات المعنية باستمرار هذه الازمة دون رادع.

وأفاد بأن هناك أدوية مهمة جدا غير موجودة بالسوق، يتجاوز عددها 1100 صنف منها 200 إلى 300 صنف ليس لهم بديل، متابعًا: “ما يحدث خراب بيوت حاليًا في ظل أسعار الأدوية الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي، هذا فشل تام لإدارة ملف الدواء في مصر”.

وتابع: “الدواء أمن قومي ويجب أن يكون هناك مخزون استراتيجي، وهيئة الدواء والمسئولين عن ملف الدواء يطلقون تصريحات وردية ومطمئنة، لكن الواقع مرير للمواطن”، مكملًا: “كفانا تصريحات وتضليل للرأي العام”.